أعلنت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح عن مشاركتها فى مليونية "لا للعنف" بعد غد الجمعة أمام مسجد رابعة العدوية، التى دعت إليها معظم التيارات الإسلامية. وقالت الهيئة الشرعية في بيان لها مساء اليوم الأربعاء حصلت "المصريون"على نسخة منه: في ظل الاحتقان السياسي، والحملات الإعلامية، واستخدام للعنف، والتي تنذر جميعها بما لا تحمد عقباه، مؤكدا أن العلماء والعقلاء أجمعوا على تجريم جميع أعمال العنف بمختلف صورها، وتحريم الاعتداء على المواطنين كافة، والمنشآت العامة والخاصة على حد سواء، فالدماء محرمة ومعصومة، والأموال محفوظة ومصونة، مستشهدة بقول رسول الله "ص": "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام". وأوضحت الهيئة أن العلماء والحكماء اتفقوا على النهي عن كل تظاهرة تحمل معنى من معاني العنف أو الإسفاف أو الفحش، ومن أجل هذا تؤيد الهيئة الشرعية المليونية التي دعت إليها عدد من القوى السياسية والوطنية عصر يوم الجمعة القادم، وذلك أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر. ودعت الهيئة الشرعية جميع الخطباء إلى التزام الضوابط الشرعية وعدم تعميم الأحكام بما يهدد السلم الاجتماعي، والعناية ببث معاني الوحدة والألفة والسكينة بين طوائف الأمة، ومطالبة الخطباء ببيان الحكم الشرعي في التحريض على العنف وإثم المشاركين فيه. وأدانت الهيئة الشرعية الأعمال الإجرامية التي وقعت ليلة أمس بعدة محافظات من الاعتداء على المواطنين والمسئولين والملكيات العامة والخاصة، حسب قول البيان، مطالبة أجهزة الشرطة بالقيام بواجبهم ومحاسبة المقصرين في التصدي للمجرمين والمعتدين، كما تطالب المواطنين بالتعاون مع رجال الداخلية في هذا الأمر. وشددت الهيئة على أنها تقف مع غيرها من المؤسسات الدعوية والعلمية الرسمية والأهلية موقفاً واحداً رافضاً للتظاهرات التي أعلن عنها في 30/6 وذلك لما يصاحبها من عنف وقتل وحرق وتدمير كما ظهرت بوادر ذلك أمس في عدة محافظات، بما ينافي السلمية المدعاة. وطالبت الهيئة القوى السياسية كافة بتقديم مصلحة الأمة على المصالح الحزبية وحسن التقدير لخطورة الموقف والسعي جاهدين لإنهاء الخصومات وتقريب وجهات النظر والعمل المشترك لخروج البلاد من أزمتها.