قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، إنه «لم يكن يعلم عند حديثه خلال الحوار الوطني الذي عقده الرئيس محمد مرسي لمناقشة آثار سد النهضة، أن اللقاء كان مذاعا على الهواء مباشرة»، مشددا أنه في حالة علمه بذلك لم يكن ليتحدث بهذه الطريقة. وأضاف «ماضي»، خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد مساء الخميس، بقاعة المؤتمرات بمدينة الأقصر، أن «التأثير الكبير لسد النهضة ليس في مجال الكهرباء فحسب، بل أن المشكلة الأكبر هي تأثيره على حصتنا بالمياه الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على أمن مصر القومي».
ومن جانب آخر، أشار إلى أن سياسة الإهمال بالدولة سبب رئيسي في تدهور الوضع في سيناء وانتشار التطرف، مؤكدا أن عناصر تابعة لمحمد دحلان يقدرون بنحو 700 رجل يعبثون بالأمن في سيناء، ويجب أن يتم ملاحقتهم حتى تنعم سيناء بالأمن والأمان.
وتابع، أن «الثورة لم تنجح حتى الآن في تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث ما زالت هناك فئات معينة تسيطر على القضاء والشرطة والجامعات وغيرها من المؤسسات، وتحرم الشباب المتفوق من أبناء الفقراء الالتحاق بهذه المؤسسات»، مضيفا: «إن لم تنجح الثورة في تحقيق العدالة فبئسها من ثورة».
كما أشار إلى أن المجتمع المصري لن يحقق التنمية إلا بمشاركة جميع الفئات، موضحا أن المرأة المصرية لم تحصل بعد على حقوقها السياسية بشكل كامل.
ولفت، إلى أن اللجنة القانونية بحزب الوسط «هي أقوى لجنة قانونية بين كل الأحزاب المصرية، مما جعلها تتقدم بعدد من التشريعات لمجلس الشورى، أهمها المشروع الخاص بالسلطة القضائية».
وفيما يتعلق بمشاركة الشرطة والجيش في الانتخابات، أوضح أن «القرار كارثة بكل المقاييس، وأمر غاية في الخطورة»، لافتا إلى أن الحزب يرفض الزج بالجيش والشرطة في مثل هذه الصراعات التي ستؤثر على المجتمع بأكمله.