قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، إن سد النهضة يشكل خطرًا حقيقيًا على أمن مصر القومي، وذلك لأنه سيؤثر على حصة مصر من المياه، وليس على الكهرباء فقط. واستنكر ماضي، خلال مؤتمر جماهيري عقدة بقاعة المؤتمرات بمحافظة الأقصر، موقف بعض السياسيين من المعارضة الذين قدموا اعتذارات لإثيوبيا، مطالبًا إياهم بمراجعة ضمائرهم، مشيرًا إلى أن المعارضة في كل دول العالم لا يمكن أن تكون على حساب القضايا الوطنية المصيرية. وأوضح أنه لم يكن يعلم أن مؤتمر الحوار الوطني مذاعًا على الهواء مباشرة، مؤكدًا أنه لو كان يعلم ما كان ليتحدث بهذه الطريقة. وأشار ماضي إلى أن تدهور الوضع في سيناء سببه الرئيسي، إهمال الدولة، مؤكدًا أن نحو 700 رجل يعبثون بالأمن في سيناء، يجب أن تتم ملاحقتهم حتى تنعم سيناء بالأمن والأمان. وأضاف أن مشاركة رجال الشرطة والجيش في الانتخابات، كارثة بكل المقاييس وخطر للغاية، مؤكدًا أن الحزب يرفض الزج بالجيش والشرطة في مثل هذه الصراعات، التي ستؤثر على المجتمع بأكمله. وقال: "إن المرأة المصرية لم تحصل بعد على حقوقها السياسية بشكل كامل"، مؤكدًا أن المجتمع المصري لن يحقق التنمية إلا بمشاركة جميع فئات المجتمع. وتابع أن ثورة يناير لم تسقط أذناب النظام السابق، ولكنها نجحت في إسقاط النظام، مؤكدًا أن الثورة لم تنجح حتى الآن في تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث مازال هناك فئات معينة تسيطر على القضاء والشرطة والجامعات وغيرها من المؤسسات، وتحرم الشباب المتفوق من أبناء الفقراء الالتحاق بهذه المؤسسات، منددًا بالسياسات التي تحكم هذه المؤسسات، مضيفًا أن لم تنجح الثورة فى تحقيق العدالة فباسها من ثورة. وأكد ماضي أن اللجنة القانونية بحزب الوسط هي اقوي لجنة قانونية بين كل الأحزاب المصرية، مما جعل الهيئة البرلمانية للحزب تتقدم بعدد من التشريعات لمجلس الشورى، أهمها المشروع الخاص بالسلطة القضائية