أعلنت المعارضة السورية، اليوم الخميس في إسطنبول، أنها لن تشارك في مؤتمر السلام الدولي "جنيف 2" الذي اقترحت روسيا والولايات المتحدة عقده بين النظام والمعارضة، في ظل "غزو" إيران وحزب الله اللبناني لسوريا. وفي سياق متصل، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض جورج صبرة، في مؤتمر صحافي، اليوم، في إسطنبول: "لن يشارك الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية في أي مؤتمر أو أية جهود دولية في هذا الاتجاه، في ظل غزو ميليشيات إيران وحزب الله للأراضي السورية".
وأضاف «صبرة»: "إن الحديث عن أية مؤتمرات دولية وحلول سياسية للوضع في سوريا، يصبح لغوًا لا معنى له في ظل هذه الوحشية"، مشيرًا إلى أن استمرار القتل وحصار المدنيين في جميع المدن السورية وخاصة في غوطة دمشق والقصير هو مركز اهتمامنا، ونأمل من إخوتنا العرب والمجتمع الدولي وخاصة أصدقاء سوريا أن يضعوا ذلك الموضوع في الاعتبار".
وأشار إلى أن حياة السوريين اليوم أهم من أي حلول سياسية وأهم من أية مؤتمرات دولية، داعيا الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية إلى "فتح ممر إنسانية آمنة لإيصال الأكسجين والدم والأدوية"، مطالبًا الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، بالتحرك العاجل والجدي لحقن دماء السوريين والمجازر المستمرة".
ويُذكر أن الائتلاف الوطني السوري المعارض وجه في وقت سابق "نداء استغاثة عاجل لإنقاذ أكثر من ألف جريح في مدينة القصير، أصيبوا جراء القصف المستمر الذي تنفذه قوات الأسد وميليشيات حزب الله على المدينة منذ أسبوعين".