أكدت فرنسا أن وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين بسوريا "أمر ضروري"، وخاصة فى ظل تواصل أعمال العنف والقمع فى البلاد. وقال فيليب لاليو، المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء، إنه يتعين على السلطات دمشق السماح للمنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية بحرية الوصول إلى أراضيها.
وردا على سؤال حول موقف باريس من دعوة المعارضة السورية اليوم للمجتمع الدولى بفتح ممرات إنسانية بالقصير (وسط سوريا)، أوضح لاليو أن موضوع إنشاء ممرات إنسانية تم دراسته طويلا فى كل مرة تتعرض فيها مناطق بسوريا لقمع وحشي من قبل النظام.
واعتبر الدبلوماسى الفرنسي أن إقامة ممرات إنسانية بسوريا يتطلب" حماية قوية" على أرض الواقع حيث إنه في حالة عدم وجود موافقة من جانب نظام دمشق على ذلك "يتطلب مثل هذا الخيار قرار ملزم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بموجب الفصل السابع، وبالتالي توافق دولي غير متوافر اليوم ".
وأوضح لاليو أن الوضع المآساوى الذى تواجهه مدينة القصير حاليا، يظهر مرة أخرى الحاجة الملحة إلى حرية الوصول لإنقاذ المدنيين السوريين، مؤكدا أن فرنسا تواصل عملها الإنساني لصالح الشعب السوري عبر جميع القنوات الممكنة، سواء كانت وكالات الأممالمتحدة أو المساعدة المباشرة من خلال وحدات تنسيق المساعدات التابعة للائتلاف الوطني السوري.
