اتهم المجلس الوطني السوري المعارض، اليوم الأحد، النظام السوري بارتكاب التفجير الذي استهدف السبت بلدة الريحانية في جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا، وأسفرا عن مقتل 43 شخصا على الأقل. وذكر المجلس، في بيان، "يدين المجلس الوطني السوري بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الجرائم الجبانة التي ارتكبها عملاء النظام السوري في مدينة الريحانية التركية، بحق مواطنين سوريين وأتراك".
واعتبر المجلس في بيانه أن ما جرى في الريحانية وقبله في تل أبيض وباب الهوى يظهر "مدى إجرام هذا النظام القاتل ومدى خطورته على حياة جيرانه وعلى السلم والأمن في جميع دول المنطقة"، مؤكدا ضرورة "صيانة العلاقة الأخوية المتينة التي تربط الشعبين السوري والتركي، وحمايتها من السعي المحموم للنظام الإجرامي لتعكير صفوها وتمزيق أواصرها".
وأكد البيان أن الموقف التركي "المبدئي المساند للثورة السورية ولمطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة، والمحتضن لمئات ألوف اللاجئين السوريين، يستحق التقدير والثناء، ويؤمنون أن حياة السوريين وأمنهم، وأن حياة وأمن وسلام جيرانهم لن تصان إلا بإسقاط نظام أسد المجرم".
وأشار إلى أن ذلك "يلقي على عاتق الجميع مسؤولية التحرك الجماعي العاجل للضرب على يد هذا النظام ومنعه مرة وإلى الأبد من اللعب بحياة واستقرار وأمن وسلام منطقة بأسرها".
وقتل 43 شخصا على الأقل وأصيب حوالى مئة بجروح، بينهم نحو 30 حالتهم حرجة، في انفجار سيارتين مفخختين امام بلدية الريجانية في جنوب تركيا قرب الحدود السورية، في هجوم قالت أنقرة أن منفذيه مرتبطون بتنظيمات موالية للنظام السوري.