عادت أزمة تعديات الدير "المنحوت" فى وادى الريان بالفيوم للظهور من جديد بالرغم من الاتفاق الذى أبرمته وزارة البيئة مع الرهبان و"العرب" والمحافظة يوم الثلاثاء الماضى، والذى يقضى بعمل فتحات فى السور الذى أقامه رهبان الدير على المحمية الطبيعية فى وادى الريان، حيث تسمح للسياح خلال الفتحات بزيارة المنطقة، وعدم هدم السور بالكامل، إلا أن الرهبان قاموا بمحاولة البناء وجلب طوب وإسمنت إلى المنطقة. وقام عدد من ائتلاف شباب القبائل العربية والسكان المحليين بمنطقة وادى الريان بقطع الطرق المؤدية إلى محمية وادى الريان من اتجاهى مركز يوسف الصديق وطريق أسيوط الغربى بمركز إطسا، وذلك لمنع دخول السيارات المحملة بمواد البناء من البلوك الأبيض المحظور دخوله لمحافظة الفيوم بقرار من المحافظ، والإسمنت والزلط والرمال والطوب الأحمر وحديد التسليح إلى داخل لدير المنحوت.
كما قام بعض أبناء القبائل بإخطار المهندس أحمد على أحمد، محافظ لفيوم بمحاولة الرهبان التعدى مرة أخرى، وتم إخطار اللواء سعد زغلول مدير الأمن بالواقعة والذى كلف مأمور مركز يوسف الصديق ورئيس مباحث المركز بتوجيه قوة من المركز لترابط بالقرب من مداخل المحمية لمنع دخول السيارات المحملة بكل أنواع مواد البناء المتوجهة إلى الدير المنحوت ومصادرتها فورا بعد تحرير محضر بالواقعة.
وهدد شباب القبائل العربية وأبناء المحافظة والمهتمين بالسياحة بمواصلة تصعيد أزمة الدير المنحوت داخليا وخارجيا لعدم التزام الرهبان بالتوقف عن أعمال البناء وإزالة السور وإعادة المحمية إلى ما كانت عليه قبل التعديات.
جدير بالذكر أن أنأنرهبان الدير المنحوت بمحمية وادى الريان قد أحاطوها بسور بطول 25 كيلو مترا حيث استولوا على 85 كيلو مترا مربعا من أرض المحمية، والتى تضم أكبر تجمع للنباتات بالمحمية وتبلغ 65 نوعا من النباتات والأعشاب الطبية، بالإضافة إلى حرمان الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض من الشرب من مياه العيون، منها الثعلب الأحمر، وثعلب الرمل، وثعلب المنك، والنمس، والغزال المصرى، والغزال الأبيض، و113 نوعا من الحشرات التى تخص 11 رتبة من 43 عائلة مهدده بالانقراض.