اختتم برنامج «الشعب يريد» حلقة الاثنين الماضى بنهاية درامية كاشفة للضيفين مظهر شاهين أمام مسجد عمر مكرم وهشام كمال المتحدث باسم الجبهة السلفية، حيث إن أحدهما لم يتحمل دفاع الاخر عن وجهة نظره فى مسألة «تهنئة المسيحيين فى أعيادهم». ورغم أن الحلقة كانت تسير باحترام متبادل بين الضيفين وكان كل منهما يستدل على رأيه الذى يقتنع به بتفسيرات مختلفة لآيات القرآن الكريم، حيث اكد شاهين أنه يجوز للمسلم تهنئة المسيحى فى كل الاعياد استدلالا بقوله تعالى «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين»، وقال ان البر يعنى التهنئة فى الاعياد والزيارات المتبادلة فى الافراح والاحزان، وأنهى حديثه بجملة تعجب: كيف لا ينهانا رب العالمين وينهانا بشر؟.
أما كمال فبدأ كلامه بتأييد كلام شاهين، الا أنه سرعان ما استثنى منه اعياد المسيحيين العقائدية، وقال إنه لا يجوز لمسلم أن يهنئ المسيحى على عيد هو فى الاصل يخالف عقيدة المسلم، واستدل على كلامه بتفسير للآية الكريمة «الذين لا يشهدون الزور» بأن أهل الزور هم أهل الشرك، لكنه أكد على أن ذلك لا يعنى العداوة معهم.
ورغم أن الفريقين بدا عليهما حتى نهاية الحلقة أن لكل وجهة نظره وتفسيره الذى يجب أن يحترمه الاخر، الا أنه وبعد أن نزلت تترات نهاية البرنامج توترت الاجواء بين الضيفين، بعد أن بدأ شاهين فى الاسترسال مشيرا الى أن الفتوى تتغير حسب الزمان والمكان بدليل أن الامام الشافعى غير فتاواه بعد أن انتقل من العراق الى مصر، وما يردده سلفيو هذا العصر الذين يكفرون الجميع من تفسيرات لا تصلح لهذا العصر «افتكاسات».
هنا غضب هشام كمال ورد على شاهين قائلا: وأنت كلامك وتحليلاتك «كفتة»، ودخل الضيفان فى صراع امتد الى 10 دقائق تقريبا، شاهين يؤكد أنه عندما يتحدث الازهر يجب أن يصمت الجميع، وكمال يرد عليه «عندما تتحدث الشريعة يجب أن يصمت الازهر، وظل الطرفان فى صراع على الهواء كشف للمشاهد أيًا اى منهما لا يتسع صدره للآخر.