صرح رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، اليوم السبت، بأنه يعتقد أن النزاع بعد معلومات عن توغل جنود صينيين في منطقة متنازع عليها بين البلدين، يمكن أن يحل. وقال سينغ في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "برس تراست أوف إنديا"، "إنها مشكلة موضعية ونعتقد أنه يمكن حلها"، بعد معلومات أفادت بأن جنودا صينيين توغلوا في منطقة لاداخ الحدودية خلال الشهر الجاري.
وتسمم المشاكل الحدودية منذ سنوات العلاقات بين البلدين، ففي أكتوبر 1962، هزم الجيش الهندي الذي كان يفتقر إلى التجهيزات، بعد معارك استمرت أربعة أسابيع على طول الحدود في الهيمالايا واضطر للانكفاء أمام تقدم القوات الصينية حتى سهول آسام، وانسحبت الصين بعد ذلك إلى الحدود الحالية، لكنها ما زالت تطالب بجزء كبير من ولاية أورناشال براديشي الهندية.
وشهدت الهند والصين في السنوات العشرين الماضية تنمية سريعة. لكن النمو القوي في الصين ووضعها الجديد كقوة عالمية أدتا إلى تعزيز مخاوف الهند المرتبطة بهذه الحرب الخاطفة، ومنذ ربع قرن، شكلت مسألة الحدود محور 14 جولة مفاوضات بلا جدوى.
وجاءت تصريحات سينغ بعدما قدم وزير الدفاع الهندي شاشي كانت شارما، تقريرا حول الحادث الجديد إلى لجنة برلمانية الجمعة، وهي أول تصريحات يدلي بها رئيس الوزراء الهندي منذ بداية الخلاف الجديد، وقال سينغ "لدينا خطة ولا نريد أن يتفاقم الوضع"، بدون أن يضيف أي تفاصيل.