ألقت مباحث القاهرة القبض على 39 متهما، اليوم السبت، بينهم أمريكي الجنسية و6 أحداث لإطلاقهم أعيرة نارية وزجاجات مولوتوف وحجارة على قوات الأمن خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، فيما عرف إعلاميا بجمعة «تطهير القضاء»، وأمر اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، بتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى نيابة قصر النيل. وقال اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ل«الشروق» إن الأجهزة الأمنية بالقاهرة تمكنت من القبض على 39 متهمًا تتراوح أعمارهم بين 14 و40 عامًا بينهم أمريكي الجنسية و6 أحداث خلال الاشتباكات التي أسفرت عن إصابة ضابطين و8 مجندين بقوات الأمن المركزي، مشيرا إلى عدم ضبط أي أسلحة نارية أو بيضاء أو زجاجات مولوتوف بحوزة المتهمين.
وأضاف: «بين المتهمين المقبوض عليهم 3 أشخاص أضرموا النيران في أتوبيس رحلات بميدان عبدالمنعم رياض بزجاجات المولوتوف مما أدى لاحتراقه بالكامل، والأتوبيس كان قادما من محافظة الشرقية، على متنه عدد من شباب جماعة الإخوان للمشاركة في الفاعليات».
ومن جهته، أكد مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة، أن كاميرات المراقبة المثبتة أعلى مبنى دار القضاء رصدت 22 متهما من مثيري الشغب، بينهم 8 كانوا يطلقون أعيرة خرطوش فى اتجاه المتظاهرين أمام المبنى، ويظهر في الصور باقي المتهمين وهم يلقون زجاجات المولوتوف والحجارة على قوات الأمن، وأن مقاطع الفيديو كشفت صور بعض المتهمين وهم ملثمون بأقنعة وهو ما يصعب تحديد هويتهم، مشيرا إلى أنه جار القبض على المتهمين وتقديم مقاطع الفيديو والصور إلى النيابة العامة للتحقيق مع المتهمين بشأن الواقعة.
وأوضح أن المتهمين الثلاثة فى واقعة إشعال النيران بأتوبيس الإخوان المسلمين هم محمد محمود صادق، أحد أعضاء بلاك بلوك، سيد مراد سيد، وسعيد خليفة، حيث اعترفوا بإشعالهم النيران بالأتوبيس رقم 60034 رحلات الشرقية، بتحريض من شخص يدعى سامح المصرى مقابل 500 جنيه، وما زال البحث جاريا عن المحرض.
وفى السياق ذاته تباشر نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن وبإشراف المستشار حمدى منصور، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، التحقيق مع 39 متهما بعد أن وجهت إليهم تهم إثارة الشغب والبلطجة والتعدى على رجال الشرطة وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة والتجمهر، لم تصدر قرارات بشأن المتهمين.
وكان أحمد صفوت، مدير النيابة، وعمرو عوض، وكيل أول النيابة، قد انتقلا إلى مستشفى دار الهلال والمنيرة لسماع أقوال المصابين جراء الاشتباكات، وأكدوا أنهم فوجئوا بأعداد كبيرة من الملثمين يطلقون الأعيرة النارية ويلقون زجاجات المولوتوف عليهم خلال التظاهرة أمام دار القضاء العالى مما أصابهم بجروح متفرقة بأنحاء الجسد.
ولم يتمكن أعضاء النيابة من سماع أقوال عدد من المصابين لخطورة حالتهم، ومن بينهم محمد أحمد عثمان، 16عاما، متوفى إكلينيكيا إثر إصابته بعدة ضربات على رأسه بعصى غليظة «شوم» أدت إلى كسر منطقة الجمجمة، وآخر يدعى إبراهيم عبدالرءوف، 32 عاما، مصاب بجرح قطعى بالرقبة إثر التعدى عليه بسلاح أبيض، وبدأت نيابة الأزبكية برئاسة المستشار محمد حتة، التحقيق فى الأحداث اشتباكات دار القضاء العالى بين أفراد جماعة الإخوان وشباب بلاك بلوك وخلال مليونية تطهير القضاء واستمعت النيابة إلى أقوال 5 مصابين بطلق خرطوش، وأكدت تحريات المباحث الاولية أنه أثناء تواجد أفراد جماعة الإخوان المسلمين أمام دار القضاء العالى وفدت إليهم مجموعة من الشباب الثورى «بلاك بلوك» قادمين من ميدان التحرير ودارت اشتباكات تمكن فيها الإخوان من طردهم من محيط دار القضاء ومطاردتهم وصولا إلى ميدان عبدالمنعم رياض، واستخدام الطرف الآخر فرد خرطوش خلال الاشتباكات.
واستمعت النيابة لأقوال 3 أشخاص اتهموا جماعة الإخوان بالتسبب فى الاشتباكات التى أدت إلى اصابة العشرات، لمسئوليتهم عن الدعوة إلى مليونية تطهير القضاء، واتهموا كل من محمد بديع، مرشد الجماعة، ومحمد مرسى، رئيس الجمهورية، وعدد من قيادات الإخوان بينهم خيرت الشاطر وحسن مالك وسعد الكتاتنى، بالوقوف وراء الأحداث وتحريض أفراد الجماعة على النزول فى المليونية والاشتباك مع معارضيهم.
وأكد أحمد غريب فى بلاغه أنه أثناء ذهابه لمنطقة التوفيقية فوجئ بعشرات من أفراد جماعة الإخوان يلتفون حوله ويعتدون عليه ثم احتجزوه لمدة ثلاث ساعات، وأنه أصيب بجروح قطعية وكدمات وسحجات فى أنحاء مختلفة من جسده، كما استولى الإخوان على جميع متعلقاته ومن بينها 3 آلاف جنيه وهاتفه، واتهم أمام النيابة مرشد الإخوان وخيرت الشاطر وغيرهم بالتسبب فى الاعتداء عليه.
واتهم مشير.أ محامٍ، فى النيابة قيادات جماعة الإخوان بالتحريض على الاشتباكات مع المعارضين، مشيرا إلى أنه أثناء تصويره لأحداث الاشتباكات فوجئ بالإخوان يتعدون عليه بالضرب مما أدى إلى إصابته بكدمات شديدة، إضافة إلى استيلائهم على كاميرته الخاصة، كما اتهم إسماعيل أحمد، صحفى بموقع الدولة أفراد جماعة الإخوان بالتعدى عليه بالضرب أثناء تغطية المظاهرة، مما أسفر عن إصابته بكدمات وجروح قطعية.