عاد التنافس بين السفراء بوزارة الخارجية على شغل منصب سفير مصر بالفاتيكان، بعد اعتذار المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية السابق، عن المنصب. وقال مصدر مطلع، في تصريحات خاصة ل"الشروق"، إن الرئاسة حاولت إقناع المستشار مكي بأن المنصب سياسي في المقام الأول ليقبل به، إلا أنه صمم على رفضه. وأوضح المصدر أنه سيتعين على وزير الخارجية أن يقوم بتحسين الأجواء مع الكرسي الرسولي قبل أي ترشيحات جديدة، بعد تراجع مصر عن مرشحها والذي وافق عليه الفاتيكان.
واستبعد المصدر تدخل الفاتيكان في حلبة التنافس بين السفراء بوزارة الخارجية، بالرغم من خلو مقعد السفير لقرابة العامين، لكونها لن تدخل ضمن إطار الحركة الدبلوماسية المرتقب صدورها خلال أيام بعد اعتمادها من قبل الرئيس.
وأشار إلى أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ينتظر تعليمات الرئاسة فيما يخص الفاتيكان، بينما يدرس حاليا مع مساعده أحمد البديوي الأسماء المرشحة للنقل إلى الخارج لتولي رئاسة بعثات مصر بالخارج، من خلال حركة دبلوماسية يرشح فيها السفراء لعدد من العواصم الهامة، من بينها بروكسل والبرتغال وتركيا والمغرب وبكين والخرطوم وأبو ظبى وأثينا ولاهاى ولشبونة.
ويترقب السفراء النقل للخارج بعد تأخير صدور الحركة لأكثر من شهر، نظرا لانشغالات وزير الخارجية بعدد من المهام الخارجية، وهو الأمر الذي قلل من فرص القبول للجامعات والمدارس لأبناء السفراء بسبب مضي مواعيد التقديم.