علمت «الشروق» أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو، استبعد عددا من السفراء فى الحركة الدبلوماسية الجديدة، والمقرر صدورها خلال أيام، عقب اعتمادها من الرئيس محمد مرسى، فى أول حركة دبلوماسية تجرى فى عهده. وحسبما أفادت مصادر عليمة من داخل وزارة الخارجية تشمل الحركة الجديدة تغييرا فى رؤساء بعثات عدد من العواصم المهمة، أبرزها بروكسل وأنقرة وبكين والخرطوم وأبو ظبى وأثينا ولاهاى ولشبونة.
المصادر التى فضلت عدم كشف هويتها قالت ل «الشروق»: «الاستبعاد ليس بسبب قرب هؤلاء السفراء من النظام السابق، وإنما لأسباب أخرى تتعلق بقواعد السلك الدبلوماسى والقنصلى ويرتبط الاستبعاد كذلك بمشكلات فى مواقع الخدمة السابقة، إلا أنه لا يقلل من كفاءاتهم كسفراء، علاوة على أن عملهم بالقرب من النظام السابق ليس أمرا مشينا، إذ فرضت طبيعة عملهم ذلك.
وأضافت: التغييرات التى تشهدها الحركة تنصب على عواصم مهمة، سيحرص رئيس الجمهورية أن يرشح لها شخصيات تتمتع بقدرات دبلوماسية معينة، تتوافق مع حجم العمل وطبيعته فى هذه المواقع كأنقرة وبروكسل على سبيل المثال، وهما ذات تأثير إقليمى ودولى، كما سيحرص على اختيار شخصيات غير مرتبطة بأقطاب نظام مبارك، أو لم يرتبط اسمها بمشكلات فى مواقع خدمتها السابقة.
وتابعت المصادر الرسمية: الرئيس سيعتمد بشكل كبير على ترشيحات وزير الخارجية الحالى، إلا أنه قد يطلب مزيدا من الإيضاحات حول عدد من الأسماء المرشحة، ولن يعتمدها دون تغيير كسابقتها التى صدق عليها المشير طنطاوى فى 2012 وشملت 44 سفيرا وقنصلا فى أهم عواصم العالم والتى سميت بالحركة الذهبية.
ومن أبرز المرشحين فى الحركة الجديدة السفراء: مجدى عامر منسق مياه النيل، وعمرو رمضان نائب مساعد الوزير لشئون التعاون الإسلامى، ووليد عبدالناصر مدير إدارة التخطيط السياسى، والوزير مفوض محمد البدرى مدير معهد الدراسات الدبلوماسية، وإيهاب فوزى المشرف على مكتب الوزير، وأحمد البديوى مساعد وزير الخارجية لشئون السلك الدبلوماسى، وطاهر فرحات، مساعد الوزير للشئون الأمريكية، وسلوى مفيد مساعد الوزير للشئون الآسيوية، وإيهاب حمودة أمين عام الوزارة.
