تسود حالة من الاستياء بين طالبات المدينة الجامعية لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بسوهاج؛ حيث تتواصل معاناتهن من تدني الخدمات المقدمه لهن داخل المدينة، فيما يتعلق بالسكن والغذاء والنظافة، متهمات في الوقت نفسه إدارة الجامعة بتجاهل مطالبهن وعجزها عن إيجاد حلول جذرية لها.
تقول (ز.أ .ع) طالبة، إن غياب الرقابة على الوجبات الغذائية، التي تقدم بالكلية يعتبر من أهم المشاكل التي يعانين منها؛ حيث تفتقر الوجبات للاشتراطات الصحية، مما يهدد بمشاكل صحية خطيرة، مشيرة إلى أن الوجبة المقدمه للطالبات غير مطابقة للاستخدام الآدمي.
وتشير( ع. ف) إلى أن " أسوأ شيء في المدينة هو السكن، فالسكن يكون في غرفة صغيرة تضم 8 إلى 10 طالبات، وهو شيء مستحيل لا يمكن أن يتخيله أحد، فمن الممكن أن تتأقلم طالبتان في العيش معًا، لكن يستحيل ذلك في حال وجود 4 أو 5 طالبات في غرفة واحدة، فالضجيج في الغرفة يجعل المذاكرة أمرًا صعبًا، ويتسبب في حدوث مشاجرات لا تستطيع أن تتجاوب معها المشرفة، بالإضافة إلى أن دورات المياه غير آدمية وعدم كفاءة الإضاءة".
وتقول (س. ن ): مشكلتنا الكبيرة في المدينة هي عدم وجود مياه مثلجة، خاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى مشكلة الغسيل؛ حيث طالبن بغسالة تنظيف كبيرة مثل الموجودة في محلات التنظيف، ومع ذلك لم يردوا علينا، ما يجعلن نقوم بغسل ملابسنا على أيدين ونقوم بنشرها في الشبابيك، كما أن الحمامات قليلة، وغير آدمية.
ومن جانبه، اعترف الدكتور سعد خلف عبد الوهاب، عميد كلية الدراسات، بوجود مشاكل عديدة بالمدينة الجامعية؛ منها نقص العمالة والفننين ومشرفات التغذية، بالإضافة إلى بُعد المطبخ عن المخزن، الذي يقع فى مبني السيدة زينب بينما يقع المطبع بجوار شريط السكة الحديد بمبني فاطمة الزهراء وهو ليس مُعدًا إعدادًا جيدًا، ولا يليق أصلا أن يكون مطبخًا.
كما اعترف عميد الكلية بتكدس الطالبات بالمباني؛ حيث يصل عدد الطالبات بالمباني الثلاثة إلى 1070 طالبة، بينما طالبنا أكثر من مرة بإعداد مدينة جامعية للطالبات بحي الكوثر، ولم ترد أي استجابات من الأزهر بسرعة التخصيص والإنشاء.