أصيبت طالبات المدينة الجامعية بجامعة الأزهر بحالة من الذعر والفزع بعد إشاعة خبر إصابة إحدي زميلاتهن بالدرن الأسبوع الماضي ومما زاد من فزع الطالبات وخوفهن هو سوء تعامل المسئولين بالجامعة مع هذا الخبر حيث قاموا باستدعاء ولي أمر الطالبة وإغلاق غرفتها وتوزيع زميلاتها علي باقي غرف المدينة دون إجراء أي فحوصات عليهن للتأكد من عدم إصابتهن بهذا المرض وليس هذا فحسب فالبرغم من ثبوت إصابة الطالبة بهذا المرض حسب التقرير الطبي الصادر من مستشفي ديرب نجم المركزي والذي بين أيدينا إلا أنه خرج علينا المسئولون بالجامعة يكذِّبون وينفون الخبر مؤكدين أنه لا صحة لوجودها.. "عقيدتي" تفتح ملف المدن الجامعية بجامعة الأزهر وما تعانيه من مشكلات متفاقمة. قالت لمياء السيد طالبة بالفرقة السادسة بكلية الطب: منذ أن التحقت بالمدينة الجامعية أي منذ 6 سنوات ونفس المشكلات متواجدة رغم تغيير المديرة أكثر من مرة.. فمع كل مديرة جديدة كنا نظن أن الوضع سيتغير للأفضل وكنا نطلب مقابلتها وعرض المشكلات عليها وكانت تعدنا بالنظر فيها ومحاولة حلها.. لكننا لم نلمس أي تغيير. وأضافت: مشكلتي اساسية مع المدينة هي سوء معاملة المشرفات لنا وإن كنا اعتدنا علي أسلوبهن في السب والقذف والتعالي علينا لكن ما لا يمكن أن نتقبله الوجبات السيئة التي تقدم لنا والتي جعلتنا نعزف تماماً عن دخول مطعم المدينة للرائحة الكريهة المنبعثة منه ومنظر الطعام السييء. وأشارت زميلتها هدي عبدالرحيم سادسة طب: إلي أن ما يجعلها تصبر علي المدينة هو بعد المسافة حيث إنها من الغردقة وكذلك ضيق ذات اليد فهي لا تملك خمسمائة جنيه تدفعها إيجاراً شهرياً لشقة بالقرب من الجامعة بالإضافة إلي توفير الأمن والزمان للطالبة بالمدينة وهذا ما يجعلها تتغاضي عن مشكلات المدينة ومساواتها. وتناولت خيط الحديث سمية علي طالبة بكلية الهندسة قائلة: للأسف الشديد المسئولون بالمدينة لا يراعون لله فينا فالمراتب التي ننام عليها مليئة بالحشرات التي تنقل لنا الأمراض الجلدية المختلفة وقد بحت أصواتنا من الشكاوي لكن بلا مجيب. وأكد عبدالمجيد عثمان طالب بكلية الهندسة الزراعية علي أن حالة المدينة يرثي لها فنحن نعامل زسوأ معاملة من قبل المشرفين والعمال ناهيك عن سوء الوجبات المقدمة لها خاصة وجبة الغذاء فهي وجبة لا تصلح للطعام الآدمي. وأوضح مصطفي أحمد طالب بكلية الطب قائلاً: للأسف الشديد الجامعة تنفق آلاف الجنيهات علي المدينة الجامعية لكن في النهاية الخدمة سيئة للغاية لأنه لا يوجد أحد في المدينة يراعي ضميره ويقوم بعمله علي أكمل وجه فنحن نأكل في المطعم الثلاث وجبات لكننا لم نره بهذه النظافة لا عندما قررنا الاعتصام وعلي إثره جاءنا نائب رئيس الجامعة للاستماع إلينا وقتها رأينا العمال يتسابقون من أجل تنظيف المكان.. أما غير ذلك فهو مليء ببقايا الطعام التي تجمعت حولها القطط لتأكلها. وتناول خيط الحديث أشرف محمد طالب بكلية الهندسة قائلاً: نحن نعاني من عمد نظافة لا مثيل له في دورات المياه بالمدينة في حين أننا لا نقدر علي المرور بجوارها ونضطر لاستخدام دورات مياه المساجد أو الكليات.. هذا غير المياه المقطوعة معظم الأيام ولا ندري ما السبب. ومن جانبها أكدت سعدية أحمد مديرة المدينة الجامعية للبنات بجامعة الأزهر علي أن شكاوي الطالبات من المدينة فردية وليست جماعية لكننا مع ذلك نبحثها ونقوم بحلها بأسرع وقت ممكن.. فبالنسبة للنظافة نحن نستعين بشركة نظيفة تابعة للقوات المسلحة منذ سنتين تقوم بعملها علي أكمل وجه من الساعة الثامنة صباحاً حتي الثامنة مساء تقوم بتنظيف الأدوار والطرقات ودورات المياه وأنا شخصياً راضية تماماً عن أدائها أم نظافة الغرف فهي مسئولية الطالبات ودائماً نحث الطالبات علي ضرورة تنظيف غرفهن والاهتمام بتهويتها. .. أما بالنسبة لموضوع الوجبات فلدينا مشرفات وخبراء تغذية تابعين لكلية الزراعة يراقبون الوجبات وطرق الطهي وطريقة تقديمها ولا نستطيع إنكار وجود بعض السلبيات لكبر عدد الطالبات الذي يبلغ عددهن عشرة آلاف طالبة وهذا هو السبب في وجود هذه السلبيات لكنه ليس كما تقول الطالبات فهن يبالغن ويرسمن صورة سيئة للغاية عن المدينة وأضافت: هناك طبيبة مختصة بكل دور من أدوار المدينة لإسعاف أي طالبة تفاجئها أي وعكة صحية ليلاً وهذه الطبيبة تبدأ عملها من الساعة الثالثة عصراً حتي التاسعة من صباح اليوم التالي.