في مشهد هو الأول من نوعه منذ بدأ محاكمته، ظهر الرئيس السابق محمد حسني مبارك، مبتسما داخل قفص الاتهام، كما قام بالتلويح بيده محييا مؤيديه بقاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة. بدل مبارك المشهد الذي تكرر بظهوره مستلقيا على سرير يبدو فيه سوء حالته الصحية، فظهر اليوم في أولى جلسات إعادة محاكمته جالسا على كرسي في حالة نفسية وصحية تبدو مرتفعة للغاية، وذلك على غير العادة في الجولة الأولى من محاكمته أمام محكمة الجنايات والتي قضت فيها بالسجن المؤبد له وقررت محكمة النقض إعادة المحاكمة مرة أخرى.
وحضر جميع المتهمين للجلسة الأولى لإعادة المحاكمة، حيث ظهر مبارك جالسا على كرسي ومرتديا ملابس السجن البيضاء هو ونجلاه، فيما ارتدى العادلي الملابس الزرقاء للسجن لصدور أحكام ضده، وحضر مساعدو العادلي الستة بملابس مدنية، نظرا لإخلاء سبيلهم بعد صدور الحكم السابق ببراءتهم جميعا.
ويواجه مبارك اتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين هو ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، فيما يواجه نجلا مبارك، علاء وجمال اتهامات بالفساد المالي واستغلال النفوذ، وحسين سالم لضلوعه في تصدير الغاز لإسرائيل بسعر أقل من سعر السوق مما كبد الدولة خسائر فادحة.