كشف خبير إيراني، أن "النظام السياسي في إيران، وصل إلى نتيجة مهمة فيما يتعلق بأزمة الملف النووي، تتلخص في أن دول «5+1» لا تريد تسوية سلمية، بل إنها تريد فرض شروطها على طهران، بضرورة تجميد عمليات التخصيب والعودة إلى المربع الأولي، وهو ما وضع قادة النظام في طهران في حالة تأهب واستعداد للخيار العسكري". وقال مهدي علي زادة، رئيس مركز التحقيقات الاستراتيجية للعلاقات «الإيرانية - الدولية» لصحيفة «المدينة» السعودية، اليوم الجمعة: "إن تصريحات المرشد علي خامنئي، بمناسبة أعياد النيروز قبل أيام، أكدت أن إيران ما زالت تعتقد أن أمريكا تمارس سياسة النفاق والمخادعة، وأن العواصمالغربية لا زالت تعيش حالات من النفاق ضد إيران ".
وتابع: "خامنئي أوضح أن دول الغرب وأمريكا قد أسسا جبهة ضد إيران، وهم يسعون لاستغلال الظروف القائمة في المنطقة والعالم لصالحهم "، وأفاد زادة بأن "المرشد خامنئي لوح للإيرانيين في خطابه الأخير، بضرورة الاستعداد للمواجهة العسكرية مع أمريكا، بعد حصول الأجهزة الاستخبارية على وثائق تثبت نوايا أمريكا وإسرائيل، في ضرب مفاعلات إيران النووية ".
وفيما يتعلق بالتطورات التي حدثت في مباحثات كازاخستان الأخيرة، والتقارير الإيرانية التي ذكرت بأن أمريكا ودول «5+1» تنازلت عن شروطها لصالح إيران، شدد الخبير الإيراني علي زادة على أن "الست دول الكبرى «أمريكا، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا» لم تتنازل عن شروطها بتعليق التخصيب، لكنها طلبت من الوفد الإيراني بقيادة سعيد جليلي ضرورة تعليق التخصيب بنسبة 20%، وتسليم الوقود النووي إلى دولة ثالثة، وإجابة إيران على تساؤلات الوكالة الدولية، فيما يتعلق بصناعة الصواريخ النووية وبناء مفاعلات سرية ".
وأوضح زادة: أن "مباحثات كازاخستان لم تحقق شيئًا لإيران، وما زالت إيران تراهن على المباحثات المقبلة في كازاخستان، لكن المراقبين أكدوا أن مباحثات كازاخستان الثانية ستلحق بأختها، ذلك لأن إيران ترفض التنازل عن تعليق التخصيب وبرنامجها النووي".
وأضاف: إن "خافيير سولانا الرئيس الأسبق للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أكد أن جليلي ليس سوى رسول، ومصير الملف النووي الإيراني بيد المرشد خامنئي، وليس بيد الوفد المفاوض الإيراني المشارك في كازاخستان" .