طهران: قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن تعدد المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية مع الغرب، يزيدها تعقيدا، يأتي ذلك بعدما تردد أن المفاوض الإيراني السابق علي لاريجاني استحوذ على الاجتماع بدلا من المفاوض الجديد سعيد جليلي خلال محادثات روما. وقد اجتمع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي سولانا مع المفاوض المعين حديثا جليلي للمرة الأولى الثلاثاء، غير أن سولانا قال إن كبير المفاوضين السابق لاريجاني والذي كان أيضا حاضرا، بدا مهيمنا على الفريق الإيراني. وقال سولانا "علينا أن ندع بعض الوقت يمر لنرى كيف ستستقر تلك الأمواج التي اعترت الهيكل السلطوي الإيراني مؤخرا". وأضاف سولانا: سيكون هذا أمرا بالغ الأهمية لأن المفاوضات تمر بوقت صعب بالفعل، وتابع وإذا تعين أيضا التفاوض مع عدة لاعبين في نفس الوقت فسيزداد الأمر تعقيدا، علينا أن ندع بعض الوقت يمر لنرى كيف ستستقر تلك الأمواج التي اعترت الهيكل السلطوي الإيراني مؤخرا . يأتي هذا في الوقت الذي قال لاريجاني إن أفكارا بناءة طرحت خلال المحادثات مع المسؤولين الأوروبيين، وقال كبير المفاوضين السابقين في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع برئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي وسولانا: خلال الجزء الأخير من المحادثات مع السيدين برودي وسولانا، طرحت أفكار بناءة يمكن أن تؤدي لمزيد من التقدم. وكان جليلي قد حل محل لاريجاني بعد إعلان استقالة الأخير في تحرك وصفه محللون بأنه قد يفرض على الغرب التعامل مع خط أكثر تشددا فيما يتعلق بالمطامح النووية الإيرانية. وأشار سولانا إلى أن لاريجاني حضر الاجتماع بوصفه مازال ممثلا للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، غير أن محادثات روما خيم عليها تعليقات أدلى بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفض فيها المطلب الرئيسي لمجلس الأمن المتمثل في وقف تخصيب اليورانيوم. وتعهد أحمدي نجاد بأن بلاده لن تتراجع ولا قيد أنملة عن خططها النووية، وكان مجلس الأمن قد فرض جولتين من العقوبات المحدودة بسبب عدم استجابة إيران للمطالب الدولية، فيما يعتقد الغرب أن طهران تسعى لبناء قنابل نووية، وتنفي إيران أن يكون لها أي خطط عسكرية من هذا القبيل.