عينت الأممالمتحدة، أمس الثلاثاء، عالما سويديا لترؤس فريق الخبراء المكلف بالتحقيق حول الاستخدام المحتمل لأسلحة كيميائية في سوريا، وقررت ألا يضم هذا الفريق أفرادا يتحدرون من دول كبرى. فقد عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، البروفسور آكي سيلستروم رئيسا للفريق، علما بأنه كان شارك في التحقيق حول أسلحة الدمار الشامل في العراق خلال التسعينات.
وأوضح المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي، أمس الثلاثاء، أنه لم يتم حتى الآن تحديد مهمة البعثة ولا تسمية أعضائها، لكن الغرض منها لن يكون تحديد الجهة التي يشتبه باستخدامها أسلحة كيميائية.
ويتبادل النظام السوري والمعارضة، الاتهامات باللجوء إلى هذه الأسلحة في مارس في منطقتي حلب (شمال) ودمشق.
وقال نيسيركي: "إنها بعثة تقنية و(لا يتصل الأمر) بتحقيق جنائي"، لافتا إلى أن مهمة المحققين ستكون "تحديد ما إذا تم استخدام أسلحة كيميائية أو لا وليس كشف الجهة" التي استخدمت هذه الأسلحة.
ولم يوضح المتحدث موعد بدء البعثة بعملها.
وأفادت الأممالمتحدة، أن التحقيق "سيتركز في مرحلة أولى" على الاتهامات التي أطلقها النظام السوري، وخصوصا أنه أول من طلب إجراء تحقيق، لكن فرنسا وبريطانيا دعتا الأممالمتحدة إلى النظر في كل الاتهامات، سواء كان مصدرها المعارضة أو النظام.
وأورد دبلوماسيون، أن بان كي مون أبلغ الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، أي الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، أنه لن يسمح لهم بالمشاركة في التحقيق.
واتخذ هذا القرار بسبب الانقسام العميق الذي يثيره النزاع السوري بين الدول الغربية من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى.