تعهد الحاكم العسكري السابق لباكستان، برفيز مشرف، اليوم الأحد ب"إنقاذ" البلاد، رغم أن حياته في خطر، وذلك لدى عودته إلى أرض الوطن، بعد أكثر من أربع سنوات قضاها في المنفى، متحديًا بذلك تهديدًا من طالبان الباكستانية باغتياله. وقال الدكتاتور السابق مشرف لأعضاء حزبه، الذين تجمعوا في مطار كراتشي لاستقباله، أنه عاد اليوم إلى أرض الوطن، وتساءل عن أولئك الذين كانوا يشككون في عودته.
ويعتزم مشرف ترشيح نفسه في انتخابات عامة تاريخية ستجري يوم 11 مايو القادم، وقد تجمع المئات من أنصار مشرف في المطار، وأخذوا يقرعون الطبول، ويرقصون ويلوحون بالأعلام الخضراء، وينثرون الورود ويرفعون صورًا لمشرف ولمؤسس باكستان محمد على جناح.
وقال مشرف لجمع كبير من أعضاء حزبه «الرابطة الإسلامية لكل باكستان» أنه لا يخشى إلا الله، وإنه عاد معرضًا حياته للخطر.
وقال مشرف، الذي يواجه سلسلة من القضايا القانونية، إن شعبه قد أمره بأن يعود وينقذ بلده باكستان حتى وإن كانت حياته في خطر .
وقد اضطر مشرف إلى إلغاء خطط لعقد جلسة عامة عند ضريح القائد الأعظم في كراتشي، بعد أن هددت طالبان الباكستانية بإرسال فرقة انتحاريين لاغتياله.
وقدمت حسابات مشرف الرسمية على موقعي فيسبوك وتويتر تعليقات متفائلة عن عودته، مع مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية عن تحركاته اولا بأول، خلال رحلته من دبي والتي بدأها رافعًا شعار «باكستان أولا».
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في مطار كراتشي، وذكرت الشرطة في المطار أن حوالي ألف من المهنئين قد تجمعوا لاستقباله، وهتف أنصاره " عاش مشرف" كما رددوا شعاره، "باكستان أولا". وارتدى الشباب قمصان (تي شيرت) كتب عليها "باكستان أولا"، كما طبعت عليها صورته.
كانت محكمة السند العليا، قد منحت مشرف قبل يومين حصانة من اعتقاله فور عودته إلى باكستان؛ حيث وافقت على منحه إفراجًا مؤقتًا بكفالة واقية في مختلف القضايا المعلقة ضده؛ ومن بينها قضية اغتيال بينظير بوتو، وقضية اغتيال الزعيم البلوشي نواب أكبر بوجتى، فضلا عن قضية تتصل بعزل قضاة المحكمة العليا لباكستان.
وجاءت موافقة المحكمة على طلب الإفراج بكفالة لمدة 14 يومًا استجابة لالتماس دستوري قدمته ابنة مشرف (عائلة رضا) نيابة عن والدها، وطلبت عريضة الالتماس من المحكمة الإفراج عن الحاكم السابق بكفالة واقية، كي يتسن له المثول أمام المحكمة للدفاع عن نفسه.