حاتم علي أحد أهم المخرجين العرب الذي وضع بصمة واضحة في الدراما العربية بشكل عام، ورغم أنه شق طريقه إلى الإخراج من خلال الدراما السورية التي حقق فيها شهرة كبيرة، إلا أنه تميز أيضا في الدراما المصرية بدءا من مسلسل "الملك فاروق"، وفي العام الماضي قدم دراما تاريخية رائعة أحدثت نوعا من الجدل وهي مسلسل "عمر" عن الخليفة عمر بن الخطاب، وتحضيرا للموسم الرمضاني المقبل كان من المفترض أن يبدأ تصوير مسلسل "رغم الفراق" غير أنه تم إرجاء تصويره لصعوبة إنتاجية حاليا. المخرج الكبير حاتم علي نفى- أن يكون قد ترك العمل في مسلسل "رغم الفراق" لأي سبب مادي، أو لتعاقده على إخراج مسلسل آخر، وقال إن العمل في مسلسل "رغم الفراق" متوقف منذ فترة طويلة تقترب من 10 أيام، وليس صحيحا ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن أن المسلسل سيتم تصويره خلال الأيام المقبلة.
وأضاف، "لم نبدأ تصوير أي مشاهد فيه، والموضوع هو أنني عقدت عددا قليلا من جلسات التحضير مع بعض الفنانين الذين أنضموا إلى العمل، ولكن للأسف التحضيرات لم تستمر".
وقال المخرج السوري الكبير حاتم علي: "المسلسل عانى ظروفا كثيرة جدا تتعلق بالوضع الحالي في مصر، خاصة وأن الإنتاج يمر بظروف صعبة لم يشهدها السوق المصري من قبل"، وأضاف "كما أن الإنتاج الآن أصبح نوعا من المغامرة، وهناك تخوف كبير جدا من قبل المنتجين الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم من القنوات الفضائية مقابل الأعمال التي عرضت في رمضان الماضي، وأيضا القنوات لم يعد يدخل إليها إعلانات بالقدر الذي اعتادت عليه من قبل".
وتابع قائلا: "كل هذه المشاكل تهدد صناعة الدراما بالتوقف تماما،والدليل على ذلك هو أننا لو عقدنا مقارنة بسيطة بين الأعمال الدرامية التي ستقدم في رمضان القادم والأعمال التي قدمت في رمضان الماضي سنجد أنها لا تتجاوز 25% مما تم تقديمه، وهو مؤشر قوي على تدهور الدراما بشكل عام والدراما المصرية صاحبة الريادة بشكل خاص".
وأشار إلى أن مسلسل "رغم الفراق" تدور أحداثه بين القاهرة ولندن، ولذلك فهو يحتاج إلى ميزانية ضخمة، ولكن يبدو أن الوضع الحالي الذي تمر به مصر جعل القائمين على إنتاج العمل، وهم المنتج محمود بركة والمنتج عادل المغربي، يتخذان قرارا بإرجاء تصوير المسلسل لأجل غير مسمى.