أعلن المغرب والاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إطلاق مفاوضات بهدف التوصل إلى "اتفاق شامل ومعمق للتبادل الحر"، وذلك خلال لقاء في الرباط بين عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية. وقال باروزو، بعد انتهاء لقائه رئيس الحكومة المغربية: إن "هذا الاتفاق سيوفر أفضل السبل للوصول إلى الأسواق لكلا الجانبين، وسيحسن مناخ الأعمال بحيث يصبح أكثر استقرارا وقابلا للتوقع، وسيضع أسس فضاء اقتصادي مستقبلي مشترك بين أوروبا والمغرب".
وأضاف: "اليوم نعلن إطلاق المفاوضات لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرة لفئات معينة من المواطنين المغاربة، بمن فيهم الطلاب والباحثون ورجال وسيدات الأعمال".
ويحظى المغرب لدى دول الاتحاد الأوروبي منذ أكتوبر 2008 بوضع متقدم يجعله في مرتبة أقل من عضو في الاتحاد وأكثر من شريك عادي، بحيث تكون له الأولية في الدعم والشراكات والاتفاقيات والتعاون.
واعتبر باروزو، الذي يلتقي لاحقا الملك محمد السادس، أن "المغرب سيستفيد في الفترة ما بين 2011 و2013 من 660 مليون يورو كمساعدة لدعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية، ولا سيما لتعزيز دولة القانون".
وما زالت المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول اتفاق جديد للصيد البحري، مستمرة منذ نوفمبر 2012، حيث بلغت جولتها الخامسة، وستتبعها جولة جديدة في بروكسل لم يحدد تاريخها بعد.
ومن المتوقع، أن تسمح هذه المفاوضات بتليين موقف البرلمان الأوروبي الذي رفض أواخر 2011 تمديد اتفاق الصيد البحري مع المغرب بحيث لم يعد مسموحا ل120 سفينة من 11 بلدا أوروبيا الصيد في مياه المغرب.
ولتبرير رفض البرلمان الأوروبي، اعتبر بعض أعضائه أن "تجديد الاتفاق لا يعكس بوضوح مصالح شعب الصحراء الغربية"، التي كانت مستعمرة إسبانية سابقة، تخضع اليوم للمغرب، وسواحلها الطويلة من أغنى المناطق بالأسماك في العالم.