إعداد: حسام حسن ومحمود السمين وسمر سمير وأحمد عبدالحكيم شهدت مصر ضغوطا اقتصادية حادة أجبرت السادات على رفع أسعار بعض السلع الأساسية، ليقابله الشعب بأحداث فوضى عارمة فى 17 يناير 1977 لم تشهدها شوارع القاهرة طوال العقدين السابقين، تركز الوثيقة السرية الصادرة فى 26 أغسطس 1977 على الاوضاع الاقتصادية وسعى مصر للاقتراض من صندوق النقد الدولى.
تقول الوثيقة التى تحمل رقم 77199، إن الرئيس السادات سعى الى رفع الدعم عن بعض السلع الأساسية ضمن تحركات منه وحكومته لتطبيق برنامج تقشفى يرعاه فى ذلك الوقت صندوق النقد الدولى، وذلك بعد أن طلب الرئيس من الصندوق قرضا فأملى عليه شروطا لتنفيذها.
وتضيف الوثيقة، كان درس أحداث يناير «انتفاضة الخبز» مريرا على الحكومة المصرية وكذلك شروط النقد الذى طالب بتخفيض الدعم كشرط أساسى للحصول على القرض، لتكون الحكومة المصرية فى موضع حذر تسعى لشرح برنامجها المالى الجديد على الشعب «المبنى على محاربة الكساد» والمتضمن زيادة فى الأجور ومحاربة استغلال الأسعار.
وتكشف الوثيقة بين سطورها عددا من شروط صندوق النقد على الحكومة والتى شملت طلبات بتقليل النفقات العسكرية والمدنية وتقليل الأيدى العاملة فى القطاع الرسمى للدولة، الأمر الذى لم تتمكن مصر من تحقيقه، وعلى الرغم من اتخاذ مصر بعض الإجراءات «الحذرة» فإنها لم تكن كافية للحصول على قرض النقد الدولى.