فيما تجتمع أحزاب «جبهة الإنقاذ الوطنى»، غدا، لمناقشة نتائج لقاءات قيادات الجبهة بالأطراف والقوى السياسية، خلال الأيام الماضية، لاتخاذ موقف موحد بشأنها، نفى خالد داود، المتحدث الإعلامى باسم الجبهة، ما تردد عن إبعاد حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى السابق من أى مفاوضات. وقال داود إن «هناك تنسيقًا كاملا بين الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، وبين صباحى وباقى قيادات الجبهة»، واصفًا الحديث عن استبعاد أطراف بعينها من الجبهة ب«الكلام الفارغ».
وكشفت مصادر مطلعة بالتيار الشعبى أن «البرادعى التقى صباحى قبل اجتماعه برئيس حزب الحرية والعدالة، سعد الكتاتنى، بحضور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، واتفقا على ما سيتم طرحه خلال الاجتماع».
من جهته قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى والقيادى بالجبهة، ل«الشروق»: إنه التقى السيد البدوى، فى اجتماع مغلق، لاستيضاح أسباب لقائه والبرادعى بالكتاتنى.
وأضاف أبوالغار: «لا أرى أى مشكلة فى هذا اللقاء فنحن نرفض الحوار مع الرئاسة بدون ضمانات، لكن الحوار مع الأطراف السياسية المختلفة مهم»، موضحًا: «نتحفظ فقط على عدم إخبار قيادات جبهة الإنقاذ بلقاء الكتاتنى قبل انعقاده وهو ما بررّه البدوى بعدم الترتيب للاجتماع قبلها بوقت كافٍ». وتعليقًا على ما يثار بشأن العمل على إبعاد حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى من الجبهة قال أبوالغار: «صباحى عضو رئيسى فى الجبهة وسيظل ولن نقبل خروجه، ولن نتجاوب مع أى محاولات لإخراجه منها».
وقال أحمد البرعى، المتحدث الرسمى باسم الجبهة: «لا يجرؤ أحد أن يطلب من جبهة الإنقاذ أن تتخلى عن حمدين صباحى أحد أبرز رموزها.. لا الإخوان ولا السلطة الحاكمة ذاتها».
وأكد البرعى ل«الشروق» أن الجبهة لا تقبل حتى الحديث عن طلب بعض القوى السياسية باستبعاد صباحى، الذى عرف أنه إحدى الركائز الأساسية الفعالة فى الجبهة.
وفى سياق متصل قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، والقيادى بالجبهة، عقب لقائه بأيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن «الأخير عبر له عن تأييده لموقف الجبهة بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع النظر فى تأجيل انتخابات مجلس النواب المقبلة».
وأضاف موسى، أن لقاءه بنور تطرق لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية، وأن الأخير سرد له انطباعه عن لقائه برئيس الجمهورية .
وعن موقف الجبهة، من حضور جلسات الحوار الوطنى، قال: «لا بد أن نتلقى ردا صريحا بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية أولا، ومن ثم نحدد موقفنا من الحوار».
ونفى أن يكون ناقش هو ونور تشكيل الحكومة من أسماء بعينها، فى حال موافقة الرئاسة على هذا المطلب، منتقدًا تصريحات القيادى الإخوانى فريد إسماعيل، بشأن صعوبة تشكيل حكومة جديدة فى الوقت الحالى.