لا يوجد أفضل مما قاله الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة أمس تعليقاً علي لقائه الذي استمر ساعتين مع الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد "إن شاء الله مستقبل مصر أفضل". والعبارة التي قالها الكتاتني إشارة إلي ما عبر عنه أيضاً الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان بأن اللقاء بادرة جيدة للم الشمل مرة أخري ومحاولة لإنهاء الأزمة الحالية. وكان لافتاً للنظر غياب حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي عن الاجتماع بعد ما تردد أنه يتخذ مواقف أكثر تصلباً من الدكتور البرادعي وعمرو موسي والسيد البدوي في مواجهة جماعة الإخوان والحوار. ولأن الحوار قد بدأ بعيداً عن قاعات الحوار الرسمية. فإن المطالب التي طرحت ستكون موضوعاً للنقاش في الغرف المغلقة أيضاً. وقد تمسك قادة جبهة الإنقاذ بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني بدلاً من حكومة قنديل لضمان نزاهة الانتخابات. مع ضرورة تغيير النائب العام. والدكتور الكتاتني وعد بدراسة مطالب الإنقاذ مع قيادات الحزب خلال الساعات القادمة. والإنقاذ من جانبهم سيعقدون اجتماعاً غداً لاتخاذ قرار نهائي من المشاركة في الحوار في ضوء رد الإخوان عليهم حيث أكد عبدالغفار شكر القيادي بالجبهة أن الإنقاذ لم تضع شروطاً مسبقة للحوار ولكنها طالبت بضمانات للتأكد من الجدية والوصول إلي حلول للأزمة. وإذا كان الإخوان قد اجتمعوا مع الإنقاذ فإن ذلك أثار غضب حزب النور الذين وصفوا اللقاء ب "العمل الظلامي". حيث قال المحامي ممدوح إسماعيل "هذه ليست شفافية" ووجه حديثه للدكتور الكتاتني قائلاً: "معقول ياد. كتاتني - اللهم ارحم النور وارحمنا جميعاً من ديناصورات السياسة"..! ولا تتوقف الحوارات الجانبية أيضاً. فعمرو موسي رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ والذي يمثل الجناح "المعتدل" اجتمع أيضاً مع أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة. وتناقشا حول لقاء أيمن نور مع مؤسسة الرئاسة. ويبدو في ذلك أن أيمن نور يلعب دوراً هاماً حالياً في التوفيق والتقريب بين الفرقاء السياسيين.