أكد السفير الليبي لدى الكويت د.محمد عميش، أن الطريق لا يزال طويلا أمام ليبيا التي تواجه تحديات كثيرة، لافتا إلى وجود جهود حقيقية من أبناء ليبيا المخلصين لبناء الدولة من جديد على قواعد سليمة. كما أشار إلى أن النظام السابق في ليبيا لم يترك أي شيء حقيقي للدولة سواء مؤسسات أو بنى تحتية، لافتا إلى أن نظام القذافي أهدر ثروة البلاد النفطية طوال 42 عاما، بسبب مغامراته الطائشة من حروب مع دول الجوار ودعم حركات الانفصال وأخيرا هوسه بإفريقيا، مشددا على أن ليبيا وبعد إزاحة النظام السابق تسعى إلى إقامة علاقات متوازنة مع دول العالم، وتسعى لإيجاد علاقات وتعاون وتنسيق مع دول العالم وخصوصا دول الجوار وبالأخص دول الربيع العربي.
وقال عميش في مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارة ليبيا بالكويت، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 17 فبراير، إن إغلاق بلاده لحدودها مع تونس ومصر هو في خانة الإجراءات الاحترازية، مبينا أن القيادة الليبية تلقت تهديدات بأن عناصر من النظام السابق تنوي القيام بأعمال إرهابية. كما أكد على العمق الاستراتيجي الليبي مع مصر وتونس، مؤكدا عدم بخس حق العمالة، لافتا إلى وجود سعي للربط الإلكتروني بين سفارة ليبيا في القاهرة والجهات المصرية المختصة بالعمالة، وأن النظام السابق عندما فتح الحدود مع إفريقيا كانت دون ضوابط أو إجراء فحوصات طبية أو سجلات أمنية مما سبب الكثير من المشاكل، وهناك معلومات مفادها أنه استخدم بعضهم في الحرب.
وأشار إلى أن ليبيا تختلف عن مصر وتونس لوجود موارد مالية، ولكن المشكلة في كيفية استخدامها في تحسين أوضاع الناس، مشيرا إلى أنه تم إقرار بعض القوانين منها صرف 100 دينار للطفل علاوة عائلية في حين كانت دينارين فقط في السابق. ونفى وجود قواعد عسكرية في ليبيا، مستدركا بالقول إن هذا لا يمنع من وجود تعاون وتنسيق "لأنه يهمنا كدولة المحافظة على أمن واستقرار البلاد".