أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الأحد، أن على روسيا، التي أجرت لقاء غير مسبوق مع المعارضة السورية، أن تضغط على نظام الرئيس بشار الأسد لوضع حد للنزاع في البلاد. وقال المتحدث باسم الائتلاف المعارض وليد البنّي "إن الكرة الآن في الملعب الروسي، إذا كان الاتحاد الروسي ينظر إلى مصلحته الحقيقية في المستقبل في المنطقة".
وأضاف "نحن نعتقد أن عليه الانحياز إلى جانب المطالب العادلة للشعب السوري، وليس إلى جانب من يقتل الشعب السوري".
واعتبر البنّي أن "المتأمل" من موسكو، أن تضغط على حليفها السوري، وأشار إلى أن "الحكومة الروسية عبًرت عما كانت تعبر عنه دائما، إلا أنها قالت أنها منفتحة إلى حل يحقق طموحات الشعب السوري" لافتاً إلى أن "ليس هناك اختراق في الموقف الروسي" الذي يعتبر أن المطالبة برحيل الأسد عائقاً.
وتصر روسيا على تطبيق اتفاق جنيف حول انتقال سياسي تبًنته مجموعة الاتصال في يونيو 2012، وهو لا يتضمن أي إشارة إلى احتمال تنحي الأسد عن السلطة.
وجدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إثر لقائه للمرة الأولى، أمس السبت ، رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب، القول أن مطالبة المعارضة والدول الغربية برحيل الأسد تعرقل أي تقدم باتجاه السلام في سوريا.
وأعلن لافروف أنه يرغب في اجراء اتصالات منتظمة مع المعارضة السورية، مرحبّا باستعداد رئيس الائتلاف السوري المعارض للبدء بحوار مع ممثلين للنظام السوري .
واعتبر البني ذلك "خطوة ايجابية بكل تأكيد" مشيراً إلى أن "الغالبية في الائتلاف يساندون رئيسه".
ولم يصدر عن دمشق رد فعل على لقاء لافروف بالخطيب إلا صحيفة الثورة السورية الحكومية، أكدت في افتتاحيتها ،اليوم الأحد، أن موقف روسيا، حليفة النظام السوري، من الأزمة السورية ثابت.