أكدت صحيفة سورية حكومية، اليوم الأحد، أن موقف روسيا، حليفة النظام السوري، من الأزمة السورية ثابت، معتبرة أنه يدافع عن المواثيق الدولية، وذلك غداة لقاء جمع بين وزير الخارجية الروسي، ورئيس الائتلاف المعارض السوري أحمد معاذ الخطيب في ميونيخ. وذكرت صحيفة الثورة الحكومية في افتتاحيتها أن "الحسابات والرهانات المتعددة على تعديل في نبرة الصوت الروسي أو على تغيير في تكتيك اتجاهه، اصطدمت برؤية روسية تحكمها مصالح ورؤى واعتبارات استراتيجية أكثر مما هي وليدة اعتبارات آنية أو إقليمية".
واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان «بالروسي الفصيح»، أن الموقف الروسي يميل إلى تبني سياسة واضحة المعالم تحكمها في الاعتبار الأول مبادئ القانون الدولي.
ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا نجحت في تقديم نفسها على أنها المدافع الفعلي والعملي عن هذا الميثاق، وتعاطت تحت هذا المبدأ مع المتغيرات الدولية التي تقاطع فيها الموقف الروسي مع مصالح الشعوب، رغم الغمز المتواصل من قناته أو محاولات إلباسه ما هو خارج اعتباراته.
واعتبرت الصحيفة أن المحاولات الرامية إلى تحريف أو اختلاق الموقف الروسي ليس وليد الرغبة في مناكفة الصوت الروسي، بقدر ما يعكس مخاوف وهواجس نبتت على هوامش هذا الحضور على الساحة الدولية حين تسلح بالجدية في الدفاع عن مبادئ القانون الدولي وميثاق المنظمة الدولية، بعد أن انتهك القانون على مدى عقود.
وكانت روسيا، أعربت عن رغبتها في إجراء اتصالات منتظمة مع المعارضة السورية، إثر لقاء عقده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس السبت، على هامش المؤتمر الدولي للأمن في ميونيخ.
كما رحبت روسيا باستعداد رئيس الائتلاف السوري المعارض للبدء بحوار مع ممثلين للنظام السوري، ومن جانبها تطالب الدول الغربية وفي مقدمها الولاياتالمتحدة وبعض الدول العربية الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي.
لكن لافروف جدد رفضه لهذا الشرط، قائلا: إن "تشديد من يؤكدون أن تنحي الرئيس الأسد هو الأولوية الأولى، هو السبب الرئيسي لاستمرار المأساة السورية".