جدد رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، مساء الجمعة، إعلانه بأنه مستعد، بشروط، للتحاور مع نظام الرئيس بشار الأسد، منددا بصمت المجتمع الدولي ازاء «المأساة» التي يعيشها السوريون. وخلال ندوة في المؤتمر الأمني في ميونيخ تناولت الوضع في سوريا جدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية موقفه الداعي إلى الحوار مع نظام الأسد، وذلك عشية لقائه على هامش المؤتمر الأمني هذا في حضور كلا من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وقال «الخطيب»: «نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات»، رافضا في الوقت نفسه أن يكون من سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات اشخاص «أيديهم ملطخة بالدماء»، وأضاف «علينا أن نستخدم كل الوسائل السلمية». وأتى تصريح «الخطيب» غداة إعلانه المفاجىء بأنه «مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو اسطنبول»، بشرط إطلاق 160 ألف معتقل وتمديد او تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج. وكان جزء من المعارضة سارع إلى رفض مبادرة «الخطيب»، معتبرا أنها تتناقض مع مبادىء الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير أن الائتلاف عاد ووافق الجمعة، للمرة الأولى، على مبدأ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على أن أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي «الأسد».