أكدت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر في أن المخرج الوحيد للأزمة السياسية التي تشهدها مصر حاليا هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأشارت الجبهة في بيانها الذي أصدرته مساء أمس أن الرئيس محمد مرسي لن يترك السلطة لأنه ليس صاحب القرار في هذا الموضوع، باعتباره مجرد سكرتير لمكتب الإرشاد داخل القصر الجمهوري –حسب وصفها- مضيفة أن الحل الوحيد إجباره هو وجماعته على الرحيل. وأوضحت الجبهة أن هذا الاقتراح يمكن تطبيقه عن طريق إلغاء الانتخابات البرلمانية المقرر انعقادها، وإعادة تشكيل جمعية تأسيسية جديدة بالانتخاب المباشر وعمل دستور جديد يمثل كل المصريين، بالإضافة إلى حل مجلس الشورى لأنه ليس له شرعية لأن من انتخبه ممن لهم حق التصويت 7% فقط لذلك ليس له حق التشريع لأنه غير منتخب والشعب قاطع انتخاباته. وأكدت الجبهة في بيانها على رفضها للعنف، مضيفة إللى أنها لا تدرك كيف ندينه لأنه لن ينتهي مع النظام الحالي الذي لا يسمع هذا الشباب ولا يستجيب لمطالب المواطن المصري الذي قام بهذه الثورة، مضيفة أن الرئيس محمد مرسي أهان منصبه في الداخل وأهان مصر في الخارج وأصبح مكروها من شعبه الذي خرج ليطالب برحيله، بعدما تلوثت يده بالدماء مثله مثل مبارك مثل المشير طنطاوي، مضيفة أن المواطن لازال يٌقتل كما كان يٌقتل في المظاهرات ويتم تعريته كما ولدته أمه على يد وزير الداخلية الجديد في مشهد يألم له كل إنسان عنده ذرة إنسانية. وختمت الجبهة بيانها مخاطبة جماعة الإخوان المسلمين :"رئيسكم كاذب، فلم يشكل تأسيسية متوازنة ولم يتعاون مع المعارضة التي انتخبته بدلا من شفيق، ولم يأت بحق الشهداء، وكرم قتلة الثوار، ولم يحقق العدالة الاجتماعية التي وعد بها والأسعار من غلاء إلى غلاء، ولن ترى مصر نهضة ولن تستقر أوضاعها سوى برحيل رئيسكم عنا لتنجو مصر من هلاك محقق على يده هو وجماعته، ولا سبيل للنجاة سوى انتخابات رئاسية مبكرة بعد كتابة دستور جديد يضم كل أطياف المجتمع وانتخاب مجلس شعب جديد".