أكد وزير البترول، المهندس أسامة كمال، أن الوزارة ضخت اليومين السابقين وقودًا بمختلف أنواعه بمعدلات 103% و105 % من المعدلات الطبيعية، وأن شعور الناس بوجود أزمة في الوقود فى ظل الاضطرابات الحالية أمر طبيعي. وشدد الوزير على أن الطوابير الممتدة أمام محطات الوقود؛ سببها نقص السولار وحده؛ حيث لا يوجد له بديل، بعكس البنزين، الذي يتوافر منه أكثر من بديل للمواطنين.
فيما قال رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، حسام عرفات: "إن الحكومة رفعت معدلات ضخ السولار إلى 39 مليون لتر على مستوى الجمهورية، للقضاء على أزمة الوقود التي تشهدها مصر الآن."
وأوضح عرفات ل"الشروق"، أن سبب الأزمة يرجع إلى أن الاحتياجات الفعلية، التى تحتاجها مصر من السولار تبلغ 35 لتر سولار يوميًا، إلا إن الضخ منذ بداية الشهر كان أقل من ذلك المعدل بكثير، نتيجة للظروف الجوية ،التي كانت تمر بها البلاد منذ بداية شهر يناير الماضي، فأدى ذلك إلى ظهور قصور في الكميات الفعلية المطلوبة.
وأشار إلى أن الوضع كان يستدعى تدخل الدولة بسرعة مع بدء ظهور الأزمة واستخدامها للمخزون الاستراتيجي، الذي أعلن عنه وزير البترول، وأكد أنه يكفي البلاد لمدة 8 أيام من السولار، مشيرًا إلى أن الدولة لم تستخدم هذا المخزون إلا مؤخرًا، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة، ووصولها لهذا الحد.
وتوقع عرفات انتهاء الأزمة خلال يوم الخميس المقبل، في حالة استمرار الضخ بمعدل 39 مليون لتر سولار يوميًا، وذلك لوجود طلب تراكمي خلال الأيام الماضية.
وفي سياق آخر، أكد وزير البترول، أن القوات المسلحة تُؤمّن كافة مواقع البترول والغاز الطبيعي والثروة المعدنية ومنها ما يقع على بعد 50 و70 كيلومترًا من شواطئنا في البحر.
وقال كمال، على هامش مؤتمر"نحو رؤية قومية لتعظيم الثروات والصناعات التعدينية": "إن القوات المسلحة تُؤمّن كافة مواقع البترول والغاز الطبيعي والمناجم، كما تُؤمّن البلاد كلها"، نافيًا سيطرة القوات المسلحة على بعض أو كل الثروات المعدنية.
وأكد الوزير، أن الثروات المعدنية تعرضت لسوء استغلال في الفترات السابقة، ونعمل الآن على وضع خطة طويلة الأمد، للاستفادة القصوى من تلك الثروات، سواء ماديًا أو من خلال خلق فرص عمل.