ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية، اليوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في ولايته الثانية، لا تزال تثق في رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، باعتباره الحليف الأقرب لإدارة أوباما في الشرق الأوسط والزعيم الأكثر نفوذا في دول المنطقة والأكثر استقرارا والشريك الطبيعي لأمريكا والدول الغربية. وقالت الصحيفة في سياق تحليل لها، إن واشنطن، وفي الوقت الذي تستعد فيه الولاياتالمتحدة لفترة جديدة بكافة المجالات السياسية والاقتصادية بعد إعادة انتخاب أوباما لولاية رئاسية ثانية، تبعث برسالة واضحة لأنقرة مفادها أن واشنطن لا ترغب في التدخل بالشأن السوري، في الوقت الذي ينتظر فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أروغان منذ إعادة انتخاب اوباما لولاية رئاسية ثانية، موعدا لإجراء مباحثات موسعة تشمل العديد من الموضوعات، ولكن إدارة واشنطن تتباطأ في منح موعد حدد لتحقيق الزيارة وبحجة عدم التوصل لتشكيل الإدارة الجديدة.
وأضافت الصحيفة، أن السبب الرئيسي في ذلك التباطؤ يعود إلى أن إدارة واشنطن لا ترغب التدخل بالشأن السوري، وهي تعلم جيدا بأن رئيس الوزراء التركي أردوغان سيولي أهمية للازمة السورية بمباحثاته مع الرئيس الأمريكي أوباما.
وأوضحت الصحيفة، أن أردوغان لا يستطع أن يقنع أوباما لتولي دور فعال ومؤثر بالأزمة السورية، والدليل على ذلك أنه لم تتخذ إدارة أوباما أي خطوة لوقف انزلاق سوريا لحرب أهلية فعلية تسببت بمقتل العديد من الأطفال والنساء في المدن السورية.