ذكرت صحيفة "ميلليت" التركية، الخميس 31 يناير، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في ولايته الثانية تعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الحليف الأقرب لإدارة أوباما في الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة التركية، الخميس 31 يناير، أن إدارة أوباما تعتبر أردوغان الزعيم الأكثر نفوذا في دول المنطقة والأكثر استقرارا والشريك الطبيعي لأمريكا والدول الغربية. وقالت الصحيفة في سياق تحليل لها، إن واشنطن، وفي الوقت الذي تستعد فيه الولاياتالمتحدة لفترة جديدة بكافة المجالات السياسية والاقتصادية بعد إعادة انتخاب أوباما لولاية رئاسية ثانية، تبعث برسالة واضحة لأنقرة مفادها أن واشنطن لا ترغب في التدخل بالشأن السوري، في الوقت الذي ينتظر فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان منذ إعادة انتخاب اوباما لولاية رئاسية ثانية، موعدا لإجراء مباحثات موسعة تشمل العديد من الموضوعات، ولكن إدارة واشنطن تتباطأ في منح موعد محدد لتحقيق الزيارة وبحجة عدم التوصل لتشكيل الإدارة الجديدة. وأضافت الصحيفة التركية، أن السبب الرئيسي في ذلك التباطؤ يعود إلى أن إدارة واشنطن لا ترغب التدخل بالشأن السوري وهي تعلم جيدا بأن رئيس الوزراء التركي أردوغان سيولي أهمية للازمة السورية بمباحثاته مع الرئيس الأمريكي أوباما. وتقول الصحيفة بأنه تؤكد المعلومات الواردة من كواليس واشنطن، بأن أردوغان لا يستطع أن يقنع أوباما لتولي دور فعال ومؤثر بالأزمة السورية والدليل على ذلك أنه لم تتخذ إدارة أوباما أي خطوة لوقف انزلاق سوريا لحرب أهلية فعلية تسببت بمقتل العديد من الأطفال والنساء في المدن السورية. وفيما يتعلق بالشأن العراقي، قالت صحيفة "ميلليت" إن أمريكا لا تريد أن تتخلى عن إدارة المالكي، لذا فهناك اختلاف في وجهات النظر بين أنقرةوواشنطن بموضوعي سوريا والعراق، حيث أن الحكومة التركية حذرت مسبقا واشنطن بان "استمرار رئيس الوزراء المالكي بالحكم سيخلق انعدام الاستقرار والفوضى"، ولكن لم يصغ مسئولو الإدارة الأمريكية لتحذيرات وتوصيات أنقرة المعارضة لسياسة المالكي، لأن إدارة واشنطن ترى بأنه لا يوجد بديل لرئيس الوزراء نوري المالكي ولا ترغب واشنطن بتجزئة المركز في بغداد ما لم يكن هناك حالات استثنائية مثل انزلاق العراق لحرب اهلية، لذا لا يعتقد المسئولون في واشنطن بأن أوباما سيتخلى بسهولة خلال ولايته الرئاسية الثانية عن نوري المالكي.