يزور جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الجديد، تركيا خلال شهر فبراير المقبل، كأول زيارة له خارج بلاده بعد توليه منصبه الجديد من هيلاري كيلنتون. وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم الإثنين، أنه سيتركز جدول أعمال زيارة كيري على تصاعد التوتر في كل من العراق وسوريا والملف النووي الإيراني، إضافة إلى مرحلة "ايمرلي" حيث سيلتقي كيري مع قياديي حزب السلام الديمقراطي "صلاح الدين دميرطاش ، جولتن كشناك" ومع النائب الكردي المستقل عن مدينة ماردين احمد تورك، لكي يكون بمثابة الدعم الرمزي لمرحلة المفاوضات الجارية مع سجن ايمرلي رغم أن إدارة واشنطن خارج هذه المرحلة.
وقالت الصحيفة "تستعد أمريكا لأن تقدم الدعم القوي من قبل مسئول رفيع المستوى لمرحلة حل القضية الكردية، كما سيلتقي كيري مع زعماء الأحزاب السياسية الشعب الجمهوري والحركة القومية".
وأشارت الصحيفة إلى أن كيري تولى على مدى الأعوام الطويلة الماضية مهاما في لجنة العلاقات الخارجية.
وعلى صعيد متصل، أجرى وكيل وزير الخارجية التركية فريدون سينرلي أوغلو مباحثات مكثفة في واشنطن الإسبوع الماضي مع شخصيات سياسية بارزة منهم هيلاري كلينتون ومسئولون أخرون في وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية.
ومن جهة اخرى، قد تكون تلك اللقاءات من أجل الإعداد لجدول أعمال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي سيزور واشنطن نهاية فبراير أو بداية مارس القادم، ثم الإعداد لزيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المتوقعة لأمريكا بداية موسم الصيف القادم.
وذكرت صحيفة "ميلليت" أنه ستتركز مباحثات وزير الخارجية جون كيري في العاصمة أنقرة على الأزمة السورية حيث ، وترى أنقرة بأنه يجب على إدارة واشنطن أن تلعب دورا مؤثرا في الشأن السوري لإنهاء نزف الدماء وتأكيد الاستقرار بالبلد المجاور ولكن أمريكا مترددة بصدد تقديم السلاح للمعارضة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن مترددة أيضا في بدء حملة دبلوماسية مكثفة لأنها متخوفة من المرحلة القادمة بعد تنحي الأسد وترى إدارة واشنطن بأنه قد تنتشر الفوضى والاضطرابات بعد رحيل الأسد في عملية التغيير الديمقراطي، إضافة إلى سيطرة الجماعات الإسلامية الراديكالية.
وحسب الصحيفة، فإن أنقرة متخوفة من زيادة أعداد اللاجئين السوريين في الأراضي التركية خاصة من زيادة الأعباء المالية والأمنية التي قد تفتح أبواب تسلل أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية إلى الأراضي التركية.
وأضافت "أن الهدف المشترك بين تركيا وأمريكا هو كيفية إيقاف النار المشتعلة بالعراق، حيث لا يرغب كلا البلدين في انجرار العراق لحرب أهلية ولكن أنقرة ترى بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المسبب لانعدام الاستقرار في العراق، وترى في نفس الوقت أن إدارة واشنطن تدعمه وتحميه مع العلم أنها تدعم السنة والأكراد الذين يعيشون مشكلة مع المالكي".