أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن النقاط الثمانى التى تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع، الذى عقد بمقر الوفد اليوم الأربعاء، مع قيادات حزب النور ( السلفى)، سيتم عرضها على اللجنة العليا لجبهة الإنقاذ الوطنى، كما أن حزب النور سوف يعرضها على شركائه وبقية الأحزاب الأخرى، موضحًا أن هناك أرضية مشتركة حول معظم هذه النقاط . وقال البدوى، خلال مؤتمر صحفى مشترك، مع الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، وعدد من قيادات الحزب السلفى: " إننا عندما وجدنا مبادرة حزب النور تتضمن جدول أعمال محددًا بما يتوافق مع رؤية جبهة الإنقاذ، رحبنا بذلك، مما يؤكد أن جبهة الإنقاذ لا ترفض الحوار"، معربًا عن تقديره لوطنية حزب النور وقياداته، الذين أتوا بهذه المبادرة الطيبة.
من ناحيته، قال الدكتور يونس مخيون: "حوارنا اليوم مع قيادات جبهة الإنقاذ كان إيجابيًا، وهناك نقاط اتفاق كثيرة، وإن هذه هى الجولة الأولى لتفعيل مبادرة حزب النور التى أطلقناها أمس، وكانت جبهة الإنقاذ أولى الفصائل التى تجاوبت مع هذه المبادرة، ونشكر الدكتور السيد البدوى على استضافتنا فى مقر حزب الوفد."
وأوضح أن الحوار كان إيجابيًا، وكانت هناك نقاط كثيرة متفق عليها، ومنها إدانة العنف والاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وإنكار التراشق بالألفاظ، وأن هناك ميثاق شرف ونبذًا للسب والعنف فى هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها البلاد.
وأكد على ضرورة مشاركة الجميع، لأنه لا يمكن لفصيل واحد أن يتحمل المسئولية وحده، وهذه بداية مبشرة وطيبة، وأضاف: "لقد تقدمنا بهذه المبادرة ليس ضد فصيل بعينه، ولكن لاستشعارنا بحجم المسئولية وخطورة الموقف الذى تمر به البلاد، وحفاظًا على الدم، وتحقيقًا للمصلحة العامة، رغم أننا محسوبون على الفصيل الإسلامي، لكن عندما ندخل مضمار المصلحة فلابد أن نحكم بالعدل ونستمع لجميع الأطراف، وسيعود قادة الجبهة إلى اللجنة العليا لجبهتهم، وسوف نستكمل مشوار جولاتنا مع الأحزاب الأخرى، وكلى أمل فى الوصول لاتفاق يرضى الجميع، وأن الله سوف يحفظ هذا البلد".