قال رئيس حزب الوفد د. السيد البدوي أن النقاط الثماني التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الوفد في وقت سابق مع قيادات حزب النور السلفي سيتم عرضها على اللجنة العليا لجبهة الإنقاذ الوطني. وأضاف أن حزب النور سوف يعرضها على شركائه وبقية الأحزاب الأخرى، موضحا ان هناك أرضية مشتركة حول معظم هذه النقاط . وقال البدوي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حزب النور د. يونس مخيون وعدد من قيادات الحزب السلفي: " إننا عندما وجدنا مبادرة حزب النور تتضمن جدول أعمال محدد بما يتوافق مع رؤية جبهة الإنقاذ، رحبنا بذلك، مما يؤكد أن جبهة الإنقاذ لا ترفض الحوار"، معرباً عن تقديره لوطنية حزب النور وقياداته الذين أتوا بهذه المبادرة الطيبة. وقال الدكتور يونس مخيون، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع البدوي، "حوارنا اليوم مع قيادات جبهة الإنقاذ كان إيجابيا وهناك نقاط اتفاق كثيرة، وان هذه هي الجولة الأولى لتفعيل مبادرة حزب النور التي أطلقناها أمس وكانت جبهة الإنقاذ أولى الفصائل التي تجاوبت مع هذه المبادرة ونشكر الدكتور السيد البدوي على استضافتنا في مقر حزب الوفد." وأوضح أن الحوار كان إيجابياً، وكانت هناك نقاط كثيرة متفق عليها ومنها إدانة العنف والاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وعدم التراشق بالألفاظ وأن هناك ميثاق شرف ونبذ للسب والعنف فى هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها البلاد. وأكد ضرورة مشاركة الجميع، "لأنه لا يمكن لفصيل واحد أن يتحمل المسئولية وحده، وهذه بداية مبشرة وطيبة". وأضاف:" لقد تقدمنا بهذه المبادرة ليس ضد فصيل بعينه ولكن تقدمنا بها استشعارا منا لحجم المسئولية وخطورة الموقف الذى تمر به البلاد، وحفاظاً على الدم وتحقيق المصلحة العامة رغم أننا محسوبون على الفصيل الإسلامي لكن عندما ندخل مضمار المصالحة لابد أن نحكم بالعدل ونستمع لجميع الأطراف وسيعود قادة الجبهة إلى اللجنة العليا لجبهتهم وسوف نستكمل مشوار جولاتنا مع الأحزاب الأخرى، وكلى أمل فى الوصول لاتفاق يخص الجميع وان الله سوف يحفظ هذا البلد.