حث السناتور الأمريكي جون كيري، المرشح لتولي وزارة الخارجية الكونجرس، على ضبط الاقتصاد الأمريكي؛ للحفاظ على دور الولاياتالمتحدة كزعيمة للعالم وتعهد بمواصلة الضغط على إيران خلال جلسة استماع عقدت في مجلس الشيوخ بددت أي شك في حصوله على تصديق سهل على شغله منصب وزير الخارجية. وقال السيناتور الذي خدم في مجلس الشيوخ الأمريكي خمس فترات وقاتل في حرب فيتنام، وكان مرشحا ديمقراطيا للرئاسة في عام 2004، إن «أولويته» لحماية مصداقيته كوزير للخارجية هو قدرة البلاد على إصلاح بيت المال.
وأكد كيري للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، «السياسة الخارجية هي سياسة اقتصادية، من المهم أن نظهر للناس في شتى أنحاء العالم أن بوسعنا أن نقوم بعملنا بشكل فعال وفي الوقت المناسب».
وأوضح السيناتور الديمقراطي هاري ريد، أن مجلس الشيوخ سيعقد جلسة للتصديق على تعيين كيري، يوم الثلاثاء القادم.
كما أشار السيناتور بوب كروكر من تنيسي، أكبر عضو جمهوري في اللجنة، موجها حديثه لكيري «للحظة وددت لو كنت قد رشحت لوزارة الخزانة».
وأكد كيري التزامه بسياسة أوباما في السعي للتوصل إلى حل دبلوماسي لإقناع إيران بالتخلي عن سعيها المشتبه به لامتلاك أسلحة نووية.
وعبر كيري عن أمله في إمكان إحراز تقدم مع طهران على الصعيد الدبلوماسي، قائلاً «هو (أوباما) وأنا نفضل حلا دبلوماسيا لهذا التحدي وسأعمل على إعطاء الدبلوماسية كل جهد حتى تنجح. لكن لا يشك أحد في تصميمنا على خفض الخطر النووي».
وأضاف كيري: «الكل يأمل في أن نتمكن من تحقيق قدر من التقدم على الجبهة الدبلوماسية الآن، وأن أوباما قد أوضح رغبته في إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران إذا كان ذلك ضروريا». وأعلن كيري أيضا خلال الجلسة، أنه سيعمل على إحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تدرس مبادرة سلام جديدة رغم فشل جهود الرئيس الأمريكي في فترة ولايته الأولى.
وقال كيري «آمل.. وأصلي من أجل أن تكون هذه لحظة يمكننا فيها استئناف بعض الجهود لجمع الطرفين في نقاش لتبني نهج مختلف عما كنا عليه في العامين الماضيين»، مشيرا إلى أن شكل الحكومة الذي ستسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية التي جرت يوم الثلاثاء ليس واضحا.
وتابع: «علينا أن نحاول العثور على طريق للتحرك قدما، وأنا أؤمن بأن هناك طريقا للتحرك قدما. لكني أعتقد أيضا أنه إذا لم ننجح، الباب أو الطاقة، أمام إمكانية حل الدولتين يمكن أن تنغلق علينا جميعا، وفي تقديري أن هذا سيكون كارثيا».