غادرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الأربعاء، المستشفى البريسبيتاري في نيويورك، بعد ثلاثة أيام على دخولها الأحد للعلاج من جلطة دموية أصابتها في الرأس، وفق ما أكد مستشارها فيليب راينس. وأعلن راينس، في بيان، أن: "وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون غادرت المستشفى مساء اليوم. الفريق الطبي الذي تابع وضعها قال لها إنها تحرز تقدمًا على الصعد كافة، وإنهم واثقون من أنها ستشفى بالكامل".
وأضاف، أن كلينتون وعائلتها "يريدون توجيه تحية للأطباء والممرضات على العناية الممتازة التي تلقتها".
ولم تعط الخارجية الأمريكية تفاصيل بشأن تاريخ استئناف كلينتون أنشطتها. وسيتعين عليها تسليم مهامها لخلفها جون كيري خلال أسابيع قليلة.
وعرضت قناة «سي إن إن» بعد الظهر صورًا لوزيرة الخارجية، واضعة نظارات سوداء، وهي تغادر المستشفى برفقة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، وابنتها تشيلسي.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، قالت في وقت سابق الأربعاء: "إن كلينتون تتحدث باستمرار عبر الهاتف مع معاونيها، إنها نشيطة على الهاتف معنا".
وخضعت كلينتون للعلاج نتيجة تجلط دموي أصابها في رأسها بين المخ والجمجمة، كما أعطيت مضادات للتخثر وأبدى أطباؤها ثقتهم ب"شفائها الكامل".
وسبق أن أصدرت الخارجية الأمريكية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بيانات تتناول الوضع الصحي لكلينتون من دون أن يؤدي ذلك إلى تبديد التساؤلات بشأن تغيبها الطويل وغير المسبوق عن العمل السياسي.
وأعلن فيليب راينس، في التاسع من ديسمبر، أن وزيرة الخارجية مصابة ب"فيروس معوي" أرغمها على إلغاء جولة في شمال إفريقيا.
وبعد أسبوع، في 15 ديسمبر، كشف راينس وأطباء كلينتون عن "ارتجاج في المخ" بعد "إغمائها" بسبب "جفاف حاد" في المعدة. والأحد، تم الكشف عن تجلط دموي في الوريد بين المخ والجمجمة خلف الأذن اليمنى.