نظّم العشرات من الأطباء والصحفيين وأهالي المعتقلين المصريين في الإمارات، اليوم الثلاثاء، وقفة أمام السفارة الإماراتية بالقاهرة؛ للمطالبة بالإفراج عن ذويهم الذين تم اعتقالهم في ظروف غامضة خلال الأسبوعين الماضيين. ودعا لهذه الوقفة نقابة الأطباء وحركة صحفيون من أجل الإصلاح اللتان تقولان إنه من بين المعتقلين 3 أطباء وصحفي دون اتهام واضح.
وردد المحتجون وراء محمد عبد القدوس، عضو نقابة الصحفيين، هتافات مثل: «يا خلفان يا جبان .. المصري مش زي زمان»، في إشارة إلى ضاحي خلفان رئيس شرطة دبي، و«افرج عنهم يا نهيان .. المصري أبدا ما يتهان»، فيما حمل المتظاهرون لافتات تحمل أسماء المعتقلين ونبذة عنهم.
وقال عبد الله الكريوني، مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء، إن الأطباء الثلاثة المعتقلين اقتيدوا لأماكن غير معلومة، ودون اتهام واضح، وأحدهم يبلغ من العمر 63 عامًا ومصابًا بأمراض مزمنة تتطلب علاجا فوريًّا. حسبما نقلت وكالة الأناضول للأنباء،
وتابع أن «السلطات الإماراتية لم تبد أي تعاون معنا، وخطوات التصعيد مفتوحة إذا لم تثمر وقفتنا نتيجة واضحة في ملف المعتقلين».
في ذات السياق، قال قطب العربي، الأمين المساعد للمجلس الأعلى للصحافة، إن «السلطات الإماراتية كانت متعنتة بشدة في تعاطيها مع ملف المعتقلين المصريين»، مشيرًا إلى أن المتظاهرين سيشكلون وفدًا ممثلاً لهم للدخول إلى السفير الإماراتي وتسليمه مذكرة من قبل أسر المعتقلين ومحاولة الضغط لفتح المجال لزيارة المعتقلين ومعرفة أماكن تواجدهم والإفراج عنهم.
وأكدت السفارة المصرية اعتقال 3 أطباء، قائلة إنه جارٍ التواصل مع الجهات الإماراتية لمتابعة قضيتهم، فيما أكد نقيب المهندسين، ماجد الخلوصي، اعتقال 3 مهندسين في حملة اعتقال طالت عددًا من المصريين.
واعتقل منذ منتصف ديسمبر المنصرم أكثر من 10 مصريين بالإمارات، من بينهم أطباء ومهندسون ومعلمون وصحفي، بحسب مصادر نقابية مصرية وصحف إماراتية، فيما لم يصدر رد فعل رسمي على هذه الاعتقالات من جانب جماعة الإخوان المسلمين حتى عصر الثلاثاء، غير أنها سبق أن نفت أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للإمارات أو دعم جماعة الإصلاح الإمارتية المحسوبة على تيار الإخوان.