تجددت المعارك في جمهورية إفريقيا الوسطى، الجمعة، بين المتمردين والقوات الحكومية إثر هجوم شنته الأخيرة على بامباري (وسط)، في محاولة لاستعادة هذه المدينة التي استولى عليها المتمردون قبل عشرة أيام وباتوا على اعتاب العاصمة بانجي، كما أفاد مصدر عسكري. وقال مسؤول في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس: إن "عناصر من القوات المسلحة (الحكومية) هاجمت بامباري في محاولة لاستعادتها. دارت معارك عنيفة ولا نعلم حتى الآن من يسيطر على المدينة".
بدوره، قال مصدر إغاثي: إن "سكانا يقطنون على بعد عشرات الكيلومترات من بامباري سمعوا خلال النهار وعلى مدى ساعات دوي انفجارات من أسلحة ثقيلة".
وتأتي هذه التطورات العسكرية، في الوقت الذي بدأت فيه المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا الجمعة وساطة في جمهورية إفريقيا الوسطى لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإجراء مفاوضات بين نظام الرئيس فرنسوا بوزيزي والمتمردين الذين باتت قواتهم على أعتاب العاصمة.
وقال مصدر في القوة المتعددة الجنسيات التابعة للمجموعة لوكالة فرانس برس، إن المجموعة تريد جمع المتحاربين على طاولة مفاوضات مطلع يناير.
وأضاف المصدر: "الهدف هو التوصل إلى بدء مفاوضات في العاشر من يناير"، موضحا أن "البعثة وصلت مساء أمس (الخميس) إلى بانجي، وبدأت محادثات مع السلطة هنا في بانجي وارسلت وفدا إلى نديلي للقاء المتمردين".
ويقود هذه البعثة التي تضم ستة أشخاص الجنرال جي بيار جارسيا (الكونغو برازافيل) الأمين العام المساعد للمجموعة الاقتصادية.
وفي الوقت نفسه، يعقد وزراء خارجية دول المجموعة اجتماعا الجمعة في ليبرفيل لمناقشة الأزمة في إفريقيا الوسطى.