قال المتحدث باسم حزب النور السلفي بالإسكندرية يسري حماد اليوم، إن اشتباكات مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية أمس واحتجاز إمامه الشيخ أحمد المحلاوي وبعض من رواد المسجد، يعد دلالة واضحة على محاولات التيار العلماني جر التيار الإسلامي إلى مسلسل عنف وفوضى. وأضاف حماد على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن من اعتدوا على الشيخ المحلاوي ليسوا من رواد المسجد إطلاقا، وأن اتفاقا مبيتا تم رصده على عدد من صفحات فيس بوك ليلة الجمعة، مشيرا إلى أن "من اقتحم المسجد كان مستعدا بسيوف وبعضهم حمل سلاحا ناريا، والبعض ألقى كرات مشتعلة على المسجد، وآخرون ألقوا بحجارة على المصلين بالداخل... البعض أرادها دموية لخلق فوضى قبل استفتاء اليوم ولمحاولة تكميم أفواه كبار المشايخ الذين يتأثر الناس برأيهم بالرغم من نفي الشيخ المحلاوي - حفظه الله - أنه تكلم عن التصويت بنعم أو لا".
وتابع أن "الإعلام الفاسد الذي سكت عن حصار المسجد والتخطيط لذلك، وأيضا سكت على محاولة الاعتداء على رمز وطني وصوت حر وقامة علمية ليروج أن خطبة الشيخ هي السبب في هذا الاعتداء". ولفت المتحدث إلى أنه كان يود أن يدافع الإعلام عن حرية الرأي ويقف بشدة ضد من سولت له نفسه الاعتداء على المسجد وعلى شيخ وعالم أزهري تعدى الخامسة والثمانين من عمره، ولكن هذا هو الإعلام المضلل الذي صدعنا بالكلام عن الحريات وحرية الاعلاميين بالذات والظاهر أن الحريات عندهم تتجزأ وكذلك المبادئ".
وأضاف حماد أن محبي الشيخ ومن يأتمرون بأمره بالآلاف وكلهم بلا استثناء كانوا سينزلون للدفاع عنه لو طلب لذلك، وطرد من أراد العنف ومارسه في ثوان، ولكنه لم يرد أن تسال الدماء بسببه، فطلب بكف الأيدي وعدم التعرض لأحد.
يذكر أن عشرات المتظاهرين احتجزوا الشيخ المحلاوي داخل المسجد احتجاجا على ما وصفه البعض بمحاولته إقناع المصلين بالتصويت ب"نعم" خلال خطبة الجمعة، مما أدى لوقوع اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسي والاستفتاء على الدستور نتج عنها إصابة العشرات من الجانبين واحتراق عدد من السيارات.