حالة من الحزن والألم اعتصرت قلوب أهالي محافظة سوهاج، وخاصة مدينة طما وتوافد جميع المواطنين من جميع مراكز المحافظة لمنزل عائلة الحسيني محمد ابوضيف احمد ابوقايد، والذي أصيب بطلق ناري في الرأس حتى لقى مثواه الأخير لربه ، وذلك خلال تغطيته للأحداث الأخيرة أمام قصر الاتحادية الأخيرة. توجهت "الشروق" إلى أسرته التي سيطر عليها الأسي وسئمت الوجوه كلها الصغير قبل الكبير والأهل والأحباب، فالكل كان يحب الحسيني لأخلاقه الرفيعة وتدينه الشديد فيما أصدقاؤه كان لا يخلو البيت من سؤالهم عنه خاصة وقت إجازته التي كان يقضيها مع أسرته.
في البداية التقينا بوالده الحاج محمد سائق، حيث قال "ابني الحسيني هو أكبر أشقائه الثمانية، كان طيب القلب ويحب مهنة الإعلام جدا، وأصر علي العمل بها وأمام رغبته تركناه يعمل فيها، إلا أن ما حدث له لا يصدق فهو يؤدي واجبه وينال رصاصة، ولا أعرف لماذا حدث له ذلك"، وقام والد الحسيني برفع يديه داعيا (يارب يحمي زملائه الإعلاميين الذين يؤدون واجبهم تحت الضغط النفسي والعصبي في تلك الظروف التي تعيش فيها البلاد)، ويضيف والد الحسنيني بأن الحسيني حضر في عيد الأضحي الماضي وقضي إجازته معنا، وقال "طلبنا منه أن يبدأ في البحث عن عروسة، إلا انه ضحك، وقال لم يحن الوقت يا والدي لذلك، وودعناه في تلك المرة التي لم نره بعدها حتي الآن".
وتابع " كما أننا قبل يوم الحادث اتصلنا به وطلبنا منه أن يأتي لزيارة الأسرة وحضور حفل زفاف نجلة عمه، لكنه اعتذر بسبب تغطيته للأحداث الجارية".
أما والدته ربة المنزل فقالت "حسبي الله ونعم الوكيل فيمن فعل فيه ذلك".