أ ش أ - نفى سميح المعايطة وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية حدوث أية اشتباكات بين أفراد القوات المسلحة الأردنية والجيش السوري على الحدود الأردنية الشمالية ،فيما أكدت وسائل إعلام أردنية حدوث اشتباك وصف بالمحدود في "المنطقة المحرمة" بين البلدين في الساعات الأولى من فجر أمس"الجمعة". ونفى المعايطة في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية الصادرة اليوم السبت، ما تناقلته وسائل إعلام عن إصابة أحد أفراد القوات المسلحة الأردنية خلال عملية إخلاء لطفل أصيب برصاص قوات الجيش السوري خلال محاولة عبوره وعائلته الحدود إلى الأردن حيث كانت تتعرض العائلة لإطلاق من الجانب السوري. وقال المعايطة: "إنه عند عبور مجموعة من السوريين بينهم عائلة سورية تعرضت لإطلاق نار من قبل الجانب السوري داخل الحدود السورية حيث قامت دورية من القوات المسلحة الأردنية بإخلاء الطفل وإسعافه إلى المستشفى إلا انه توفي متأثرا بجراحه". وبدورها ، أشارت صحيفة "الغد" الأردنية نقلا عن مصدر أمني إلى أن الهدوء عاد إلى الحدود الأردنية- السورية بعد أن شهدت تبادلا لإطلاق النار في "المنطقة المحرمة" بين الجيشين الأردني في الساعة الأولى من فجر أمس "الجمعة" . وقال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه إن اشتباكات محدودة وقعت على الحدود إثر إطلاق الجيش السوري النار على إحدى العائلات أثناء لجوئها عبر السياج الحدودي إلى المملكة ما تسبب بمقتل طفل وعدم تمكن بقية أفراد العائلة من إكمال عبورهم. وأضاف المصدر أن عائلة سورية كانت قادمة إلى الأردن عبر السياج الحدودي من منطقة "تل شهاب" السورية حيث دخلت المنطقة المحرمة بين البلدين، غير أن الجيش السوري أطلق النار عليها ما دفع بالجيش الأردني للرد في محاولة لإنقاذ العائلة. ولفت إلى أنه تمت إصابة طفل بعيار ناري، حيث تم إسعافه من قبل دورية تابعة للجيش الأردني إلى مستشفى الرمثا الحكومي، وعند وصوله للمستشفى أفاد الطبيب أنه متوفى، فيما لم تتمكن بقية العائلة من دخول الأردن. ونفى المصدر الأمني الأردني إصابة أي فرد من أفراد الجيش الأردني حيث كانت الاشتباكات محدودة ما بين الطرفين واستمرت لأقل من 10 دقائق، موضحا أن القوات الأردنية أطلقت طلقات تحذيرية باتجاه القوات السورية لمنعها من مواصلة إطلاق النار داخل الأراضي الأردنية، كما شكلت غطاء لدخول اللاجئين الذين يقدر عددهم بالمئات، في وقت عززت دورياتها عبر الحدود تحسبا لأي طارئ. وأشار المصدر ذاته إلى أن أكثر من 700 لاجئ سوري تمكنوا من دخول الأردن عبر السياج الحدودي بينهم 6 مصابين تم نقلهم إلى "سكن البشابشة"، وحديقة الملك عبدالله بالرمثا المتاخمة للحدود بين البلدين "95 كيلو مترا شمال عمان". وكان المئات من أبناء الرمثا قد شيعوا الجمعة، الطفل السوري بلال اللبابيدي "4 أعوام" الذي قتل بنيران قوات الجيش النظامي السوري في الساعات الأولى من فجر الجمعة، وهتف المشيعون بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد، مطالبين الدول العربية والإسلامية بالتدخل عسكريا لحماية أرواح الأطفال والنساء والعزل. وذكرت تقارير صحفية أن سكان البلدات الأردنية المتاخمة للحدود بين المملكة وسوريا في لواء الرمثا يخشون من تصاعد العمليات العسكرية في المناطق الحدودية بعد المواجهات العسكرية التي جرت فجر أمس "الجمعة" حيث يسمعون بوضوح إطلاق أعيرة نارية وقذائف في المناطق الحدودية وفي قرى سورية مجاورة لمناطقهم. وأشارت التقارير إلى أنه قد أصيب فجر أمس الجمعة ثمانية سوريين، من بينهم امرأة وطفل، وستة أشخاص آخرين أثناء محاولتهم اجتياز الشريط الحدودي إلى الأردن.