أفاد مصدر أمني أردني، اليوم السبت، بأن شرطيا أردنيا توفي مساء الجمعة، متأثرا بجروح أصيب بها في أعمال شغب رافقت الاحتجاجات التي شهدها الأردن، منتصف الشهر الماضي. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس: إن "العريف أحمد علي حمدان المقابلة توفي مساء الجمعة في مدينة الحسين الطبية (في عمان)، متأثرا بجراحه التي تعرض لها خلال الاحتجاجات التي شهدتها المملكة" قبل نحو أسبوعين.
وأضاف أن، "المقابلة كان قد أصيب بعيار ناري في عينه أطلقه مجهولون عندما كان يعمل على إعداد طعام العشاء في مركز أمن شفا بدران (شمال العاصمة عمان)".
وكان مدير الأمن العام، الفريق أول الركن حسين هزاع المجالي، أعلن في 15 نوفمبر الماضي، عن إصابة 50 شرطيا ودركيا بينهم 13 إصابتهم سيئة خلال أحداث الشغب التي شهدتها المملكة.
واندلعت منتصف الشهر الماضي، احتجاجات واسعة في الأردن بعد رفع أسعار المشتقات النفطية بنسب تراوحت بين 10 و53 بالمئة لمواجهة عجز الموازنة الذي قارب 7.7 مليارات دولار، في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية ويعتمد اقتصاده على المساعدات الخارجية.
وأدت أعمال شغب رافقت تلك الاحتجاجات إلى مقتل شخص وإصابة 71 آخرين بينهم رجال أمن، فيما اعتقل 158 شخصا أفرج عن عشرات منهم، ووجهت لنحو 100 تهم بينها "التحريض على مناهضة الحكم"، و"التجمهر غير المشروع"، و"إثارة الشغب".
وأدى رفع أسعار المشتقات النفطية إلى رفع أسعار تذاكر وسائط النقل العام بين 9% و11%، وقالت الحكومة، إنها ستعوض الأسر التي لا يتجاوز دخلها السنوي عشرة آلاف دينار (حوالي 14 ألف دولار) بمبلغ 420 دينارا (حوالي 592 دولارا) سنويا.
وقدرت هيئات حكومية قيمة الأضرار الناتجة عن أعمال تخريب طالت أملاك وآليات بعض البلديات في المملكة، بحوالى 700 ألف دينار (مليون دولار تقريبا).