دعت وزارة الخارجية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم المجتمع الدولى إلى التحرك السريع والتدخل وممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على قطاع غزة فورا، ودعم التوجه الفلسطينى إلى الأممالمتحدة للحصول على دولة غير عضو. وقالت الوزارة، فى بيان اليوم الاثنين: "لليوم السادس على التوالى يواصل الاحتلال الإسرائيلى شن حربه العدوانية الغاشمة ضد شعبنا فى قطاع غزة الصامد، مستخدما أسلحة الدمار والقتل المتطور جوا وبحرا وبرا، مما يؤدى بشكل مستمر إلى سقوط المزيد من المدنيين الفلسطينيين ضحايا لهذا العدوان الهمجى، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن".
وأضافت، "كما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد استهدافها لمنازل المواطنين الفلسطينيين وهدم بيوت العائلات فوق رؤوس ساكنيها، كما حدث مع عائلة الدلو وغيرها".
وأشار البيان إلى تزامن العدوان الإسرائيلى على غزة مع تصاعد عدوان المستوطنين اليهود ضد الشعب الفلسطينى بالضفة الغربية وتخريب ممتلكاتهم، وحرقها خاصة استهدافهم لدور العبادة كما حدث صباح اليوم فى مسجد "الرباط" بقرية عوريف جنوبى نابلس شمالى الضفة الغربية. ولفت إلى قمع قوات الاحتلال الإسرائيلى للمتظاهرين الفلسطينيين أثناء مسيراتهم السلمية احتجاجا على استمرار العدوان والحرب على قطاع غزة.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولى، وبشكل خاص اللجنة الرباعية الدولية (الأممالمتحدة، الاتحاد الأوروبى، الولاياتالمتحدة، روسيا)، بعقد اجتماع طارئ لبحث مجريات هذا العدوان، واتخاذ كافة الإجراءات لوقفه فورا، وفرض التهدئة على سلطات الإسرائيلية، وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية كاملة عن جرائمها ضد سكان قطاع غزة، ومحاسبتها وفقا للقانون الدولى.
يشار إلى عدد القتلى جراء الغارات الجوية التى تشنها إسرائيل منذ الأربعاء الماضى على أنحاء متفرقة من قطاع غزة ارتفع إلى 93 قتيلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 900 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء
