طرح الوفد الأمني الإسرائيلي الذي زار القاهرة، أمس الأحد، شروطا تعجيزية على المقاومة الفلسطينية لوقف العدوان على قطاع غزة المستمر منذ الأربعاء الماضي، بحسب مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى. وقالت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها لحساسية منصبها: إن "الوفد الأمني الإسرائيلي التقى أمس مسؤولين مصريين في إطار مساعي تحقيق الهدنة ووقف العملية العسكرية على قطاع غزة"، حسب وكالة أنباء الأناضول.
وأوضحت المصادر، أن الجانب الإسرائيلي طرح شروطا تتمثل أهمها في سحب سلاح المقاومة من أجل تحقيق الهدنة بين الطرفين.
ونشرت وسائل إعلام شروطا أخرى للتوصل إلى تهدئة مع حركة حماس، أهمها التوقيع على تهدئة لمدة 30 عاما، وأن تتوقف حركة حماس عن تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، والسماح للقوات الإسرائيلية ب"الملاحقة الساخنة" لكل من يطلق النار ضد الإسرائيليين، وأي رفض للملاحقة الساخنة معناه خرق الهدنة.
وفي المقابل، تمسك وفد المقاومة الفلسطينية الذي التقى أيضا مسؤولين مصريين السبت الماضي بالقاهرة، بوقف اغتيال قيادات المقاومة وكسر الحصار على قطاع غزة وإعادة الإعمار، وفقا للمصادر ذاتها.
ولفتت المصادر إلى، أن الاتصالات المصرية جارية مع الجانبين للوصول إلى هدنة.
من جانبه، قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان، في تصريحات صحفية: "كان هناك اتفاق للتهدئة قبل العدوان على غزة، لكن إسرائيل باغتيالها أحمد الجعبري (المسؤول الميداني لكتائب القسام) نقضته وعليها وقف العدوان وفك الحصار عن غزة، كما أن على المجتمع الدولي أن يقتنع أن المقاومة الفلسطينية حق شرعي".