أشادت السفارة المصرية بأبوظبى بمبادرة الشيخ دكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإهدائه مجموعة كبيرة من المخطوطات الأصلية والمجلدات والكتب والموسوعات النادرة والخرائط النادرة التي يزيد عدد عناوينها عن 4000 عنوان من المقتنيات الشخصية النادرة والنفيسة له إلى المجمع العلمي المصري لإعادة تعمير مكتبته التي تم حرقها العام الماضي . ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن تامر منصورالسفير المصري لدى الإمارات تأكيده في تصريحات اليوم الجمعة أن أبناء الشعب المصري ممتنون كثيرا لهذه الهدية الكريمة التى بادر بها الشيخ القاسمي وأعلن عنها فور علمه باحتراق المجمع ومكتبته العام الماضى ..حيث أمر (أي القاسمي) بتجهيز وترميم وتجليد هذه المخطوطات حتى تكون جاهزة للسفر إلى القاهرة والعرض فى جنبات المجمع الجديد الذي تكفل أيضا ببنائه على نفقته الخاصة بتكاليف تزيد عن 50 مليون جنيه مصري .
وأوضح أن الأمر لم يقتصر على ذلك بل تم عرض هذه المخطوطات في معرض الشارقة الدولى للكتاب خلال دورته الحالية، حيث خصصت إدارة المعرض واجهة لعرض هذه المجموعة التي استقطبت أنظار الرواد لأهميتها الكبيرة وقيمتها الثقافية والتاريخية والمعرفية لكونها تعد من المجموعات النادرة عن مصر.
وأكد أن هذه الهدية تأتى ضمن سلسلة طويلة من المبادرات الثقافية التى قدمها القاسمي إلى مصر وتؤكد فى الوقت نفسه أن مشروعه الثقافى لا يقف عند حدود بلاده أوإمارة الشارقة فقط بل هو مشروع ثقافى عربى إنساني بامتياز . من جهته، قال المستشار الإعلامى بالسفارة المصرية شعيب عبد الفتاح إن الهدية تعد تأكيد على جهود القاسمي في الحفاظ على تراث الثقافة العربية ومسيرة عطاءاتها الكبرى عبر التاريخ الإنسانى فى كافة مراحله وعصوره وصون إرثها الحضاري والمعنوي المتفرد بالتنوع الفكرى والإبداعى ، تحت لواء مشروع ثقافي بناه القاسمي وفق جهد مؤسسي مرتكز على منهجية علمية تضع فى حسبانها عراقة الماضى وقوة وتحديات الحاضر وأمل واشراقة المستقبل.
وأكد المستشار الثقافى بالسفارة الدكتور عادل نويشى أن الهدية كنز من كنوز المعرفة ومحصلة أجيال أفنت عمرها فى العمل الفكرى والذهنى وتركت لنا إرثا يضرب بجذوره فى أبعاد زمنية عديدة.