جهات عالمية عديدة تقدمت لدعم وإعادة ترميم المجمع العلمي، وإنقاذ كنوزة من الكتب والمخطوطات النادرة، بعد تعرضه للحريق في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، لكن تظل خطوة الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، وتكفله بإعادة ترميم المجمع بالكامل، وإهداء المخطوطات والكتب النادرة من مكتبتة الخاصة الي المجمع ، وإهداء نسخة أصلية آخري من كتاب (وصف مصر) والذي احترق كاملا بالأحداث، خطوة ذات خصوصية، فالرجل مصري الهوي، لم ينس في أي لحظة أنه قد تعلم في مصر، عاش بين أهلها، وشرب من نيلها، ودرس في جامعاتها، وحمل تاريخا من الصداقات والمودات العميقة ليس بالإمكان نسيانها.. ولأن الدكتور القاسمي صاحب مشروع ثقافي، أو هكذا أراد لإمارة الشارقة أن تتمايز وسط الأمارات الغنية والإستعراضية الآخري (خاصة في مجال المسرح والكتاب) اختار دائما أن يترجم مشاعره نحو مصر والمصريين بالمساهمة في البناء، ومد يد العون لكل مشروع علمي، أو ثقافي.. سبق أن أقام بناء حديثا للجمعية التاريخية، ومقرا لإتحاد المؤرخين العرب، ودارا للوثائق القومية، تفتتح في العام القادم ، سبق أيضا أن قدم دعما لصندوق علاج الأدباء بإتحاد الكتاب(20 مليون جنيه) ودعما آخر لآسر شهداء حريق مسرح بني سويف.. ما يفعله الشيخ القاسمي ليس مجرد دعم أومساندة، ولكن محبة حقيقية، وتعبير عن عمق العلاقة بمصر، وعمق الدور والمشروع الثقافي الذي يؤمن به.