وصف الناشط الحقوقي حافظ أبو سعدة، اليوم الخميس، من يعتقد أنه سيمرر الدستور بالرغم من معارضة قوى رئيسية في المجتمع المصري، بأنه «واهم وحالم»، مؤكدًا أن دستور مصر لن يتم وضعه من تيار سياسي واحد. وأوضح أبو سعدة، في تدوينة له خلال حسابه على «تويتر»، أن صدمته شديدة ممن انتسبوا إلى قضاة الاستقلال ومواقفهم الآن مناهضة لدولة سيادة القانون، فهم غير داعمين لاستقلال القضاء، ومسحوا تاريخهم من أجل عرض زائل.
جاء ذلك تعليقًا على ما تم تداوله اليوم، بشأن تهديد ثلاثين عضوًا بالجمعية التأسيسية بالانسحاب؛ اعتراضًا على اتجاه المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية إلى الانتهاء من الدستور سريعًا، دون مناقشته.
يُذكر أن، المستشار أحمد مكي وزير العدل وأحد قضاة تيار الاستقلال، أكد تمسكه بأن يقتصر مشروع الدستور الجديد للبلاد على المبادئ الأساسية لاستقلال القضاء، على النحو الذي أرساه دستور مصر سنة 1923؛ وفي مقدمتها عدم قابلية القضاة للعزل، وعدم جواز تدخل أية سلطة في القضايا أو شؤون العدالة، والمساواة بين رجال القضاء في المرتبات والمزايا، أيًا كانت الجهات التي يعملون فيها.
في حين شدد نادي القضاة على رفضه مسودة الدستور؛ سواء الأولى أو الثانية، وعلى أنه لن يسمح بتمرير نصوص باب السلطة القضائية بهذا الشكل، والتي تدمر القضاء.