منذ استقلالها عن الاستعمار البريطانى عام 1776 وحتى الآن، تعاقب على رئاسة الولاياتالمتحدة، 43 رئيسا، عشرة منهم خسروا ثقة ناخبيهم عندما حاولوا الفوز بولاية ثانية. وبينما استطاع 19 رئيسا الفوز بالولاية الثانية، لم يكمل 13 آخرون فترة ولايتهم الأولى، إما بسبب الاغتيال، كجون كينيدى، أول الوفاة، مثل وليام هاريسون، الذى حكم 32 يوما فقط، أو الاستقالة.
وفى ظل مشاكل داخلية وخارجية، يخشى ديمقراطيون أن يصبح أوباما رقم 11 فى قائمة «روؤساء الفترة الواحدة». وأشهر هؤلاء هو الجمهورى المخضرم، جورج بوش الأب، الذى خسر عام 1992 أمام الشاب بيل كلينتون. فرغم «شعبيته الكبيرة لانتصاراته العسكرية والدبلوماسية»، إلا أن بوش «واجه نقمة بسبب التعثر الاقتصادى، وزيادة معدلات العنف فى المدن، وارتفاع الإنفاق عبر الاقتراض».
ومن المعروف أن بوش الأب هو من قاد المفاوضات مع الزعيم السوفييتى الأخير؛ لتصفية الكتلة الشرقية ونفوذها حول العالم، كما قاد حرب الخليج الأولى ضد العراق، ردا على اجتياح الرئيس العراقى الراحل، صدام حسين، للكويت صيف 1990.
والحالة الثانية الشهيرة هى للديمقراطى جيمى كارتر، الذى خسر الانتخابات عام 1980 أمام زعيم اليمين الجديد آنذاك، رونالد ريجان. ورغم أن السبب المعروف لخسارة كارتر كان احتجاز 52 أمريكيا فى سفارة واشنطن بإيران طيلة أربعة عشر شهرا، فإن السيرة التى أصدرها البيت الأبيض، أضافت سببا آخر، وهو «التضخم الذى اجتاج البلاد» خلال سبعينيات القرن الماضى.
أما الحالة الثالثة، فكانت للرئيس جيرالد فورد، الذى تولى الحكم خلفا لرديتشارد نيكسون، الذى استقال على خلفية فضيحة «ووتر جيت» عام 1974، قبل أن يخسر فورد نفسه أمام منافسه كارتر فى 1976.
وأرجعت سيرته سبب الخسارة إلى ما اعتبرتها «تحديات لم يكن ممكنا مواجهتها»، وهى «مواجهة التضخم وبناء الاقتصاد المنهار ونقص الطاقة (عقب حرب أكتوبر 1973) وإقرار السلام العالمى (حرب فيتنام والشرق الأوسط).
وكما خسر فورد أمام تحديات «لا يمكن حلها»، سقط الجمهورى هربرت هوفر عام 1932، أمام فرانكلين روزفلت، الرئيس الأطول مكوثا فى البيت الأبيض؛ بسبب «الكساد العظيم» فى ثلاثينيات القرن الماضى.
وقالت سيرته إن إصراره على أن حماية الناس من الضائقة الاقتصادية هو من «مسئولية الهيئات الطوعية والخيرية»، هو ما مكن خصومه فى الكونجرس من أن يرسموا له صورة «الرئيس القاسى».
وبجانب هؤلاء المشاهير عالميا هناك وليام تافت، الذى خسر أمام أحد أشهر الرؤساء، وهو ودورو ويلسون عام 1913، إضافة إلى ينجامين هاريسون فى 1893، وجروفر كليفلاند عام 1897، ومارتان فان بيورن 1841، وجون كوينسى أدامز 1829، ووالده أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، جون آدامز، عام 1801.
صلاحيات الرئيس
●رئيس السلطة التنفيذية ومدة ولايته 4 سنوات.
● القائد الأعلى للقوات المسلحة.
● يوقف تنفيذ عقوبات ويعفو عن مدانين.
● يُبرم المعاهدات شريطة استشارة مجلس الشيوخ وموافقة ثلثى أعضائه.
● يعين السفراء والقضاة فى المحكمة العليا شريطة موافقة أغلبية مجلس الشيوخ.
● يحق له الاعتراض (الفيتو) على نصوص القوانين التى يقرها الكونجرس، الذى يمكنه تجاوز الفيتو الرئاسى عبر التصويت بغالبية ثلثى أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب.
● يملك صلاحية استدعاء الحرس الوطنى للولايات لحفظ النظام فى ولاية بعينها إذ طلبت الولاية ذلك.
● لا يملك صلاحية إعلان الحرب، لكن يمكنه إرسال قوات إلى أرض معركة.
● يمكن عزل الرئيس بعد إدانته بالخيانة أو الفساد أو أى جرائم وجنح أخرى على أن يصوت مجلس النواب على ذلك.
.. والنائب
● فى حالة عزل الرئيس من منصبه أو استقالته أو وفاته، فإن سلطاته وواجباته تتحول إلى نائبه.
● يتولى منصب رئيس مجلس الشيوخ.
● لا يصوت فى الكونجرس إلا عند حدوث تعادل فى الأصوات، فيمكنه ترجيح إحدى الكفتين.
● يعد نائب الرئيس عضوا فى مجلس الأمن القومى ومستشارا للرئيس ويحضر اجتماعاته مع الوزراء.