كشف مصطفى مسعد وزير التعليم العالي، في تصريحات ل"الشروق"، أن الوزارة تدرس حاليًا التوسع في برامج الساعات المعتمدة بمصروفات في الجامعات، ووضعها في صورة جامعات أهلية أو شركات قابضة، لدعم التعليم الحكومي، وزيادة موارد كل جامعة، والاستفادة منها. وأضاف مسعد، أن: "برامج الساعات المعتمدة موجود في كل جامعة، وتوجد أفكار لفصل هذه البرامج في صورة جامعة أهلية مستقلة، داخل كل جامعة، أو شركات تتولى تقديم خدمات تعليمية بمصروفات"، موضحًا أن "الوزارة لم تستقر حتى الأن على أي منهما، وكل ما تردد بهذا الشأن هو أفكار خاضعة للدراسة، ولم يتم تنفيذها، فهناك أكثر من جامعة تدرس هذه الأفكار، منها جامعتا القاهرة والإسكندرية".
وقال: "نأمل أن نخرج بنموذج للتعليم بمصروفات غير هادف للربح، مثل الجامعات الأهلية، والفائض يعود للمؤسسة ككل"، مشددًا على أن "الدولة ملتزمة بمجانية التعليم، وكل ما أشيع عن إلغاء مجانية التعليم، وخصخصة الجامعات، كلام مرسل ليس له أي أساس من الصحة".
وأشار مسعد إلى أن: "برامج الساعات المعتمدة بمصروفات، هو جزء موجود بالفعل في الجامعات الحكومية، وكل ما ندرسه الآن هو تطوير هذه البرامج، لتعود بالنفع على التعليم المجاني؛ حيث تدرس الوزارة هذه الأفكار من الناحية الاقتصادية والقانونية معًا".
وفي السياق نفسه، قال حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ل"الشروق": "إن الجامعة تدرس الآن نقل برامج الساعات المعتمدة إلى خارج الجامعة، والتوسع فيها، ووضعها في فرع جديد تابع لها، للصرف على التعليم المجاني من موارد الجامعة"، مضيفًا: "ميزانية الجامعة تتناقص كل عام". من جهتها، استنكرت النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، ما تردد عن صدور قرار وزاري بتحويل الجامعات إلى شركات قابضة، مؤكدة: "هذا يعني إلغاء مجانية التعليم، وحرمان الشعب من فرصة التعلم، في ظل الرواتب المتدنية، والأسعار المرتفعة"، وحذرت النقابة من "أن مجانية التعليم الجامعي خط أحمر، ممنوع الاقتراب منه.